أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

نحو الشرق

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 16-08-2019

صحيفة الاتحاد - نحو الشرق

لا شك أن العرب قادرون على إحداث نهضة علمية وتكنولوجية تنافس الآخرين، مثل تلك التي أنجزوها في التاريخ، لكنهم يحتاجون إلى قراءة تاريخهم لاستنباط شروط النهوض ومستلزماته، وأولها الثقة بأنفسهم وبإرادتهم وجهدهم واجتهادهم. وثانيها فتح باب الاجتهاد في كل المجالات العملية والنظرية، وضمن ذلك يأتي العمل على إصلاح التعليم وتطويره حتى يصل بعقول منتسبيه إلى درجة القدرة على المنافسة العالمية، ثم جعل الإعلام والثقافة متماشيين مع متطلبات التعليم، وكل ذلك مع الأخذ في الاعتبار باحتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
إن العرب يملكون القدرات المالية والبشرية الهائلة، لكنهم بحاجة إلى تدعيم كفاءاتهم في كل المجالات، وإلى تشجيع العقول المبدعة والمبتكرة والمكتشفة، ودعمها بكل الوسائل. وكما قال توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، ذات مرة في جمع من أبرز علماء الجمعية الملكية للعلوم، فـ«إننا بحاجة لأن نشجع وندعم التعاون الوثيق بين الحكومة والعلماء والمواطنين أجمعين، لتكريس الدور المركزي للعلوم في بناء العالم الذي نريده».
صحيح أن المنطقة العربية تعاني قلاقل واضطرابات تستنزف جانباً من قدراتها، لكنها إذا أرادت الارتقاء إلى مصاف العالم المتقدم، فعليها أن تجتهد وتفتح المجال للبحث في التجارب التحديثية من حولها، لفهم المسائل والمشكلات التي رافقت تلك التجارب، بجوانبها التقنية والعلمية واللغوية والفكرية.
ويكفي هنا أن أنقل أربع تجارب جاءت في كتاب الدكتور أحمد زويل، «عصر العلم»، أولاها التجربة اليابانية، حيث كان اليابانيون يعاملون بدرجة عالية من الإهمال وعدم التقدير في الولايات المتحدة الأميركية، كما ابتلعوا الهزيمة على يديها في الحرب العالمية الثانية، ولم يتحدثوا عنها كثيراً ولم يضيعوا أي وقت في نقدها، بل كان ردهم من خلال المعجزة التنموية التي صنعوها، والتي من خلالها غزت صناعاتهم الولايات المتحدة، وغيرها من بلدان العالم، فأصبح اليابانيون يحظون باحترام الأميركيين والعالم ككل.
وثانيتها تجربة الصين التي قامت بثورة صناعية شاملة في كل المجالات، أحدثت نقلة عملاقة في ظرف سنوات رفعت معها اقتصاد الصين ومكانة الشعب الصيني إلى منزلة عليا عالمياً، ولتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
أما الثالثة فهي تجربة ماليزيا، التي كان شعبها موزعاً بين البطالة والعمالة الرخيصة في مجالات محدودة القيمة، فتطلعت إلى العالم كي يساعدها على النهوض مما هي فيه، فوجدت -حسب رئيس وزرائها مهاتير محمد- «أن الولايات المتحدة الأميركية ليست الأنسب، فاخترنا النظر إلى الشرق، وذهبنا إلى اليابان وكوريا، فوجدناه الأنسب لبلادنا وشعبنا وقيمنا، وكان ذلك اتجاهاً صائباً». ثم يقول:«اعتمدنا على ثلاث ركائز أساسية: الوحدة الوطنية، الاتجاه شرقاًَ (والإفادة الواسعة من التجربة اليابانية)، الإصلاح غير التدريجي والانتقال السريع إلى التكنولوجيا الحديثة. وخلال ذلك ركزنا على أمرين: أولهما تغيير نظام التعليم حتى يضاهي نظيره في الدول المتقدمة، وثانيهما تصحيح الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأغلبية السكانية، ومنحهم القروض والتسهيلات، ودفع الطبقة الوسطى إلى الأمام».
وأخيراً تجربة أيرلندا التي نجحت في بناء الإنسان الحديث على قيم الانضباط والعمل الجماعي، بالتوازي مع بناء المؤسسات وتطوير اقتصاد صناعي ناهض.