أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

أسئلة من يجيب عنها؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-08-2019

أسئلة من يجيب عنها؟ - البيان

دار هذا الحوار بين شابين صغيرين:

يقول المراهق لصديقه: كيف تعرف أنك تحب شخصاً؟

الثاني: شخصاً مثل من؟ شقيقتك؟ أمك..

الأول: لا، شخص مختلف.

الثاني: مختلف؟ كيف؟

الأول: باختصار: كيف تعرف أنك تحب تلك الفتاة التي تلتقيها في مقهى كل يوم، وكيف تجد وسيلة للتفاهم معها دون مشاكل؟

الثاني: اسأل والدتك، أنا لا عِلم لي بمثل هذه الأمور!

الأول: لن تتقبل والدتي هذا السؤال وقد تفتح معي تحقيقاً.

الثاني: حاول أن تقرأ في الإنترنت.

الأول: لكن لماذا لا يشرحون لنا هذه الأمور في الأسرة أو المدرسة؟!لم أُنصت لبقية الحوار بينهما، فقد غادرت المقهى، لكنني وأنا أغادر فكرت كثيراً فيما قاله المراهق عن (تلك الأمور) التي لا يشرحونها لهم في المدرسة! فكم من أمور وأمور يحتاج المراهقون معرفتها دون أن يجدوا مَن يقدم لهم إجاباتها بما يناسب عقولهم وأفهامهم، كم من مشاعر ملتبسة، وقيم مختلطة، أفكار مشوشة، ومهارات وقضايا شائكة.. إلخ، يطرح هؤلاء أسئلتها على أنفسهم، أو على بعضهم بعضاً دون أن يتوصلوا إلى المعرفة أو الإجابات الشافية، وقد يقدم لهم أصدقاؤهم إجابات مشوّهة قد تقودهم لطرق مهلكة! 

لا نريد أن ندخل في ذاك الجدل العقيم: كلنا درسنا في مدارس لم تتكفل مناهجها ولا مدرسوها بشرح أسئلة الوجود ومعضلات الحياة لنا! في الحقيقة لقد كانت العائلة تقدم بعض المساعدة، وكذلك الكتب التي كنا نقرؤها، كانت إشكالات الحياة أبسط وأسئلتها أقل ضغطاً، وكانت الأبواب التي تفجر الأسئلة مغلقة في معظمها!

إننا نعيش في زمن التحديات والأسئلة المتدفقة من كل الثقوب، وما يصل إلى أيدي هؤلاء الصغار بحكم انفجار ثورات المعلومات والتقنية أكثر وأخطر مما نظن، لذلك علينا أن نطور أدوات الثقافة والتربية والحوار في كل الاتجاهات: المدرسة، الأسرة، الإعلام..

الأسئلة ليست حول الحب فقط، فهناك أسئلة حول السياسة والدين والعلم والكون والإرهاب والآخر.. وعلينا أن نكون مستعدين دائماً.