أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

دعوة للتعاون الثلاثي

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 28-07-2019

إسماعيل ياشا:دعوة للتعاون الثلاثي- مقالات العرب القطرية

دعا رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، في كلمته التي ألقاها خلال حفل أقيم الخميس في العاصمة التركية بمناسبة تقليده «وسام الجمهورية التركية»، إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين تركيا وماليزيا وباكستان، من أجل قضايا الأمة، لافتاً إلى حالة الضعف والمشاكل التي يعاني منها العالم الإسلامي.

مهاتير محمد أشار في كلمته إلى نقطة في غاية الأهمية، حين شدد على ضرورة استقلال البلدان الإسلامية، واعتمادها الكلي على إنتاجها الوطني، للتخلص من ضغوط أعداء الأمة، كما ذكر أنه يمكن النهوض بالحضارة الإسلامية بتعاون تركي ماليزي باكستاني، وعبر توحيد العقول والقدرات.

رئيس الوزراء الماليزي زعيم فذّ يحمل هم الأمة وقضاياها العادلة، على رأسها القضية الفلسطينية. وفي رده على انتقادات وجهت إلى بلاده لرفضها استقبال الرياضيين الإسرائيليين في أراضيها، أكد في يناير أن «إسرائيل دولة مجرمة وتستحق الإدانة»، كما كانت فلسطين حاضرة في تصريحاته الأخيرة، مشيراً إلى تطابق موقفي تركيا وماليزيا من الملف الفلسطيني.

القضية الفلسطينية تواجه اليوم تحدياً كبيراً يطلق عليه «صفقة القرن». ويقود هذه الخطة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية صهر الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، وفريقه المنحاز للكيان الصهيوني، وتدعمها دول عربية، مثل المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات المتحدة، ومملكة البحرين، بالإضافة إلى مصر السيسي. ويجب على الدول الإسلامية الأخرى أن تتحرك لإفشال «صفقة القرن»، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، كما أن قضايا الأمة المحورية لا يجوز تركها كأوراق يلعب بها زعماء متهوِّرون في مغامراتهم، ولا يمكن أن يسمح لهم بالتفريط فيها من أجل مصالحهم الشخصية.

تركيا وماليزيا وباكستان من الدول التي لها ثقل في العالم الإسلامي. ومن المؤكد أن تعزيز التعاون والتنسيق بين هذه الدول الثلاث من شأنه أن يخلق محوراً جديداً في مواجهة الدول التي تسعى إلى تنفيذ بنود «صفقة القرن». ويمكن أن تنضم إلى ذاك المحور دول عربية وإسلامية أخرى، للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، ضد خطط التصفية والتهويد، وحماية حقوق الفلسطينيين، بما فيها حق العودة.

التعاون بين أنقرة وكوالالمبور وإسلام آباد لا يقتصر على القضايا السياسية فحسب، بل يمكن أن يمتد إلى مختلف المجالات ليعود بفوائد كبيرة على الجميع، لأن هذه الدول الثلاث تملك كل واحدة منها خبرات في مجالات متعددة، بما فيها الصناعة العسكرية، يمكن أن تستفيد منها الدول الأخرى.

رئيس الوزراء الماليزي زار خلال زيارته لأنقرة شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية «توساش»، ليشاهد استعراضات مروحية «أتاك» الحربية، وطائرة «حر كوش» للتدريب، وطائرة «عنقاء» بدون طيار. وتشير هذه الزيارة إلى رغبة ماليزيا في التعاون مع تركيا بهذا المجال الذي بلغت فيه الصناعة الوطنية التركية مستوى لا بأس به في السنوات الأخيرة.

وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو التقى مايو الماضي في مدينة جدة نظيريه الماليزي والباكستاني في اجتماع ثلاثي. وبعد اللقاء، أكد أن بلاده تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع ماليزيا وباكستان، مشيراً إلى أن البلدان الثلاثة تعد من أقوى الدول الإسلامية من الناحيتين الديمقراطية والاقتصادية. ومن المهم الآن ترجمة هذه التصريحات الجميلة إلى خطوات عملية تعود بالنفع على هذه الدول الثلاث والأمة كلها.