أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

الحياة ليست قراراً سهلاً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-07-2019

الحياة ليست قراراً سهلاً! - البيان

نعيش في أحيانٍ كثيرة، وكأننا نتدرب على فعل الحياة، كأننا على وشك تمثيل دور على خشبة المسرح، كأن الحياة ستكون متاحة لنا لاحقاً، في وقت آخر نكون أقل انشغالاً أو أكثر استعداداً، كأن الغد تابع مطيع يجلس خلف الباب ينتظرنا إلى ما لا نهاية، بينما الغد هو اليوم الوحيد الذي لا يمكن أن نلتقيه أبداً، فكلما شارفنا على الغد تلاشى تماماً!

الحياة ليست دوراً في مسرحية بإمكاننا أن نفكر في طريقة أخرى للقيام به، أو التفاوض على مساحته أو شروطه، في المسرح ربما كان بمقدورنا أن نمسح أو أن نغير في التفاصيل التي لا تروقنا، أما في الحياة فإن ما مضى من أيام لا يمحى ولا يستعاد، وما بقي لنا هو حقنا الذي علينا أن نعيشه كما نريد، خاصة حين تغدو الحياة قراراً ليس سهلاً، بل شديد الصعوبة ويحتاج إلى شجاعة كبيرة، لذا علينا أخذه بصلابة، ومسؤولية وبأنانية إذا لزم الأمر! لماذا؟ لأننا نحن، لا غيرنا، أصحاب هذه الفرصة التي لن نحظى بها ثانية!

حين لا نحمل قناعتنا وأحلامنا عالياً، تحت الشمس تماماً، وأمام الجميع، وبدلاً من ذلك نتنازل عما نؤمن به، لا ندافع عن حقنا وعما هو لنا وعما نستحقه، حين نستسلم ونصبح بوقاً وصوتاً لما يريده الآخرون، فذلك معناه أننا نعيش حياة ليست لنا، بل لأشخاص آخرين نحاول أن نمثل أدوارهم بدقة، فنتخلى عن أنفسنا شيئاً فشيئاً، ويوماً بعد آخر نعتاد ونصدّق دون أن ننتبه!

لا ننتبه أننا نتعرى من ذواتنا، وحقوقنا، غضبنا، وصراخنا، جنوننا، وتمردنا، ومن كل شيء يجعلنا أناساً حقيقيين ومختلفين عن بعضنا، وعن قطع الخشب والتماثيل، وأرجل الطاولات.

لماذا نفعل ذلك؟ لأننا نخاف، ومن يخف يكذب، وأول من نكذب عليه أنفسنا، ومن يكذب يزيف كل شيء ثم لا يعِش الحياة، لكنه يقاربها يجاملها، يتجنَّبها ويعيشها كأنها «بروفة».