أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

التنمّر ليس لعباً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-06-2019

التنمّر ليس لعباً! - البيان

في ظاهرة التنمّر المنتشرة في أوساط طلاب وطالبات المدارس الصغار منهم تحديداً، أتذكر تماماً اليوم الأول الذي ذهبت فيه فاطمة ذات الـ5 سنوات إلى الروضة، كانت فرحة لأنها كبرت أخيراً كبقية إخوتها وستذهب إلى المدرسة، بدت وهي تدخل بصحبة والدتها إلى المدرسة تشع أناقة وبهاءً، تلك أناقة الطفولة المعتنى بها جيداً، كانت ترفل في النظافة والترتيب والتهذيب كبقية إخوتها، فهكذا ربتهم والدتهم.

استُدعيت الأم إلى المدرسة منتصف النهار، صرخت عبر الهاتف: ما بها فاطمة؟ أجابها الصوت على الطرف الآخر: لا شيء، لكنها لا تكفّ عن البكاء! طارت إلى المدرسة تتعثّر في خوفها وقلقها وأسئلتها، أحضرت فاطمة مشعثة الشعر، ودموعها لـمَّا تجف بعد على وجنتيها، وبمجرد أن رأت والدتها ألقت بنفسها مسرعة في أحضانها، وبين البكاء والنشيج أسرّت في أذن والدتها أمراً فغر فم الوالدة خوفاً!

ما الذي حدث، ماذا فعلتم بابنتي؟ صرخت في المشرفة المتسمرة أمامها، وهي تحتضن ابنتها التي تخلصت بنعومة من بين أحضان أمها لترفع أكمام ثوبها الأنيق، ولتكشف أمام والدتها عن مفاجأة مخيفة!

بدت ذراعا الصغيرة الغضّتان مبقعتين بآثار شبيهة بكدمات تبين أنها عضّات عميقة، عندها اضطرت المشرفة إلى القول: حصل اشتباك بسيط بينها وبين زميلة لها كعادة كل الصغار ! اشتباك؟ صرخت الأم، هذا اعتداء صارخ وهذه إصابات خطرة، كأن حيواناً مفترساً قد هاجمها، ابنتي تقول إنها لا تريد أن ترجع إلى المدرسة ثانيةً! أسهبت الأم في تقريع إدارة الروضة، وإهمالهم في حق الأطفال، ثم أخذت ابنتها وغادرت!

نعم، هناك متنمّرون صغار في رياض الأطفال، وهناك صغار يقعون ضحايا دون أن يستطيعوا مواجهة هذا العنف، فيخافون ويكرهون المدرسة مبكراً، بينما إدارات المدارس والأسر لا تحرك ساكناً أحياناً لمواجهة ذلك باعتباره لعب أطفال، هذا ليس لعباً يا سادة، فالتنمّر ظاهرة سلوكية خطرة يعانيها الأطفال كردّة فعل على سلوكيات تمارَس عليهم داخل بيوتهم، أمور تبدو خافية ومسكوتاً عنها، لكنها تسفر عن وجهها القبيح داخل المدارس.. فلننتبه!