أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

اقرؤوا

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-06-2019

اقرؤوا - البيان

اقرؤوا الكثير من الكتب، وفي كل وقت ما استطعتم إلى ذلك سبيلاً. القراءة ليست هواية، الهواية نشاط اختياري غير ملزم، غالباً ما يقع في المنطقة الثانوية من الوقت، نمارسه حين لا يكون لدينا عمل ضروري نقوم به، وعادة ما نكون أحراراً في استبدال أي شيء آخر به، وعليه فالقراءة بهذا المعنى ليست هواية، لأن آثارها علينا وحاجتنا إليها تتجاوز الثانوي والاختياري.

القراءة تُكسبنا الكثير، تطورنا وتهذبنا، وتمنحنا مفاتيح معرفة ذواتنا والآخرين والعالم المحيط بنا، لذلك فنحن نتعلم لنقرأ، ونقرأ لنصير أفضل إنسانياً، وحين تصبح إنسانيتنا أفضل نصير أكثر استحقاقاً لمغزى وجودنا في الحياة، وتصير الحياة تجربة جديرة بالاحتفاء والعيش، «فعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة»، هذا ما نعرفه أكثر حين نقرأ، هذا ما يقوله شاعر كدرويش، وهذا ما تقوله الكتب وكل دواوين الشعر الجميلة!

اقرؤوا في كل لحظة، تجدوا أنفسكم غير منشغلين بالضرورات الحياتية، واقرؤوا حين تتراكم عليكم ضرورات الحياة، القراءة فعل إنقاذ، وحل متاح للخروج من عنق زجاجة الأزمات والضغوط كلها، ستفعلون ذلك حين تغيّرون زاوية الرؤية، حين تتعاملون مع الكتاب كعضو مكمل لأجسادكم، كاليد أو الرأس مثلاً، كالهواء أو الماء، كضرورة أساسية، وليس هواية لوقت الفراغ!

إنكم تذهبون إلى أي مكان بصحبة هواتفكم، ساعة اليد ومحفظة النقود، لا بأس إن أضفتم تفصيلة مهمة أخرى: الكتاب، لن يكلفكم كثيراً، لكنه سينجيكم من الثرثرة والبحلقة في وجوه الناس، والجلوس في أمكنة الانتظار مدججين بالملل لا تكادون تطيقون شيئاً، الكتاب سيبدو كائناً لطيفاً كقط ناعم لن يطالبكم إلا بشيء من الانتباه له!

إننا نسكب أوقاتنا في الطرقات وقاعات الانتظار هكذا بلا تأنيب ضمير، تماماً كما ينسكب أي شيء في الطريق العام بلا أدنى شعور بالخسارة، كحياة طفل دهسه سائق أرعن، كحياء صبية يتحرش بها شخص تافه، لا تسكبوا أوقاتكم مجاناً، اقرؤوا كثيراً جداً، وطويلاً جداً، ولا تخافوا من الصمت، فلا صمت مع الكتب.