11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
قلبي على أمتي وقلبُ أمتي على «نوتردام»
الكـاتب : سحر ناصر
تاريخ الخبر: 19-04-2019
سحر ناصر:قلبي على أمتي وقلبُ أمتي على «نوتردام»- مقالات العرب القطرية
الكمّ الهائل من الحزن -أو ادعائه- الذي لفّ شباب العالم العربي جرّاء الحريق الذي شبّ في كاتدرائية نوتردام في باريس والتهم أجزاء منها، عزّز من إيماني بعقدتنا الدائمة والأبدية بالتضامن مع «الخواجة» وإن كان ضرورة إنسانية ، لكن ليس على حساب تاريخنا وإرثنا وحضاراتنا.
قد يفسر الآن الكثير ممن يقرأون هذه السطور بأنني لم أتأثر بهذا الحريق، أو أنني متطرفة –لا قدّر الله- أو أنني لا أحبّ «الخواجات»؛ وهذا شيء غير قابل للطرح قبل أن يكون غير قابل للنقاش، والدليل أنني أسعى ليلًا ونهارًا، وسرًّا وإعلانًا، للحصول على فرصة للهجرة إلى بلاد الغرب، حتى إنني أفكر بكتابة المقال نفسه أسبوعيًا ومناشدة السفارات الغربية بانتشالي من المنطقة العربية والإقليمية، التي تحاصرني من كل حدب وصوب، عند فتح جهاز التلفاز، حيث أتنقل من محطة تسلط الضوء على الخراب في سوريا، والتهديد من إسرائيل، والفساد من الداخل في لبنان، وأخرى تنقل لنا ما يحدث في السودان، فيما تنهمك أخرى بالبحث عن جثة خاشقجي، التي أصبحنا نحلمُ بكابوس وجودها في الخزانة وتحت السرير وبثلاجاتنا، فيما تعرض محطة أخرى أجواء الدم في ليبيا، وهكذا دواليك بين محطة وأخرى حتى نستقرّ على محطة «أكشن» لا تخلو فيها المشاهد من تدمير ونهب!
المهم- بلا إطالة- بين تلك المحطات، وهذا الوضع الفوضوي، ظهرت الكارثة التراثية «نوتردام» لتعكر علينا حلم باريس الرومانسي، وإذ أطرح أمامكم اليوم مقاربة هذا الحزن والأسى الذي أبداه شباب العالم العربي على معلم تاريخي -يؤسفنا جميعًا ما تعرّض له-، ولهث هؤلاء الشباب على نشر صورهم أمام هذا الصرح التاريخي العظيم- ومن ضمنهم صورتي أمام هذا المعلم التي نشرتها شقيقتي عندما كنّا في رحلة إلى باريس دون إذني، حيث إنني لم أشهد هذا الكمّ من التعاطف النوعي، والنحيب، والإبداع في تصوير المأساة، في أوساط الشباب العربي عندما قام ما يُسمى بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بتدمير الآثار العريقة في العراق وسوريا، مستخدمين الطرق الحديثة عن عمد. إذ لم تكن عمليات التدمير جرّاء تبادل إطلاق نار أو قصف، وإنما باستخدام الآلات الثقيلة وجرف المواقع الأثرية، كمعلم «نمرود» في العراق -وهي التسمية المحلية بالعربية لمدينة كالخو (كالح) الآشورية التي بنيت على نهر دجلة-، وعندها قامت منظمة «اليونيسكو» بتصنيف ما قامت به «داعش» في إطار «جريمة حرب»؛ كما دعا العراق آنذاك إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول هذا الموضوع. كذلك تعددت إدانات الجهات المعنية بالحفاظ على التراث في سوريا بوجع عمليات النهب والسرقة التي طالت التراث الثقافي السوري وتخريبه وتدميره في العديد من المناطق.
هذا التعاطف النوعي والأليم للشاب العربي مع الحريق غير المتعمد مع معلم تاريخي غربي مهم، مقابل «البلادة» التي تصرف بها أغلبهم تجاه تدمير وتخريب ونهب وإحراق متعمّد -وباسم الإسلام وهو براء منه- يثير في نفوسنا الشفقة والتساؤل عن السبب الذي يجعلنا نشعر بالحزن على حضارة الغرب أكثر من الحزن على حضارتنا.
أرجو ألا يكون سبب ذلك هو فقدان أملنا في مستقبل أفضل، أو ربّما لأننا نشعر أننا لا نستحق الحضارة، ولا نستحق الحياة!