أحدث الأخبار
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد

«معايير عالمية»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 14-04-2019

صحيفة الاتحاد - «معايير عالمية»

قبل سنوات بعيدة، كنت أعود في مستشفى كبير بالعاصمة قريبة لي مسنة، فوجئت بأن غرفتها وسط عنبر رجالي، ولم أخفِ استغرابي الأمر الذي كان يفاجئ أقارب المرضى وزوارهم.
عند مغادرتي مررت بمكتب المسؤول الإداري الذي لم يجد ما يبرر به الخطوة الغريبة، غير عبارة «نطبق معايير عالمية»، خرجت من عنده غير مستوعب أو مقتنع بتبرير يعد نسخاً أعمى لمعايير قد تكون صالحة أو مقبولة في مجتمع المنشأ وليس في مجتمعنا. وكشف عن عجز«الناقل» تبني ممارسات تليق ببيئته.
لم تمر سوى أسابيع قليلة على ذلك الأمر لتعود الأوضاع لما كانت عليه بعد أن تغيرت إدارة «قص ولزق» «المعايير العالمية»!
تذكرت تلك الواقعة بينما كنت أتابع هوس البعض بإدخال وتبني ممارسات غريبة، بزعم أنها من المعايير العالمية، وتحت ستار تطوير العمل، وبالتالي تشكيل فرق واستقطاب عمالة لضمان تنفيذ وإنجاح مقترحه، ويستحدث رسوماً لم تكن موجودة لإقناع الجهات المسؤولة عنه، دون أن يدرك أن العبء سيتحول لجمهور المتعاملين الذين سيعزفون عن الإقبال على خدماته ويضيقون ذرعاً بها وبرسومها مهما حاول تسويقها.
أحدهم تفتق ذهنه وتحت مظلة «المعايير العالمية» عن اقتراح بفرض رخصة مزاولة مهنة لعمال النظافة!
قد نتفهم طلب مثل هذه الرخصة من طبيب أو مهندس أو معلم.. وغيرها من القطاعات المهنية الحيوية ذات التماس المباشر مع صحة وسلامة المجتمع وأفراده. ولكن هنا كان الاقتراح العجيب محل استغراب من سمع به بصورة ساخرة، بينما يصر عليه صاحبه مركزاً على جوانب يعتقد أهميتها، بينما تتخوف الجهات والشركات العاملة من حمى«رخصة مزاولة المهنة» بما تحمله من أعباء إدارية ومصاريف مالية ترفع في المحصلة النهائية تكلفة الإنتاج والعمل هنا أو هناك.
البعض بدلاً من أن يجتهد ويعمل على تطوير الأداء في المرفق المسؤول عنه، وصياغة معايير إماراتية خالصة مستمدة من الخبرات النوعية المتراكمة التي جعلت الإمارات في مقدمة الصفوف أداءً وتميزاً على مختلف الصعد، نراه يلهث في استنساخ ما يعتبرها «معايير عالمية» من دون تبصر أو تروٍ، وما إذا كانت هذه الممارسة «العالمية» تلائم أو تناسب بيئة العمل في مجتمعه.
«المعايير العالمية» ليست مجرد تغيير ديكور واستحداث رسوم، إنما جهد وسعي متواصلان للارتقاء بالخدمات والأداء لإسعاد الناس.