أحدث الأخبار
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد

ولا طريق آخر أمام الكاتب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-04-2019

ولا طريق آخر أمام الكاتب - البيان

عادة ما يتطلع الكاتب الحقيقي للانعتاق من كل القيود التي قد تشكل له عقبات حقيقية أمام رأيه، وخاصة في مجتمعاتنا العربية المحكومة بذهنية المجاملات، حيث مطلوب منك في هذه المجتمعات سواء كنت فرداً في أسرة أو في مجموعة أصدقاء أو حتى فرداً في مؤسسة، أن تلتزم جانب التهذيب دوماً، فلا تجاهر بعبارة واحدة تبدي فيها رأياً مغايراً عما تردده المجموعة، حتى وإن كان ما ستقوله صحيحاً وما تردده المجموعة خطأ صريحاً.

هناك دائماً من سيتكفل بأن يدسَّ في ذهنك بطريقة ناعمة وبإشارات مباشرة وغير مباشرة، فكرة في غاية الخطورة، خلاصتها أن عليك وأنت تقف أمام المرآة صباحاً تضع زينتك وترش عطرك وتهم بالخروج، أن ترتدي قناعك السميك وتخرج، احتفظ برأيك لنفسك، وإن أردت أن تجاهر به فافعل ذلك في غرفة مغلقة، لا تواجه الآخرين به، فذلك دليل انعدام الأدب، خاصة إذا كان رأياً صريحاً، لكن لا بأس بأن تهمس به خلف ظهورهم.

هل عليك أن تغض البصر عن الأخطاء وأن تضع العلاقات الخاصة في مقدمة الاعتبارات، لأن العلاقات مكسب كبير عليك أن تفعل كل شيء لتحافظ عليه؟!

إنها قناعة كارثية تجعل الكاتب في عوالم الشرق يفكر كثيراً وكثيراً، ويتردد أكثر وأكثر قبل أن يكتب رأياً حراً يطال أداء مؤسسة أو سلوكيات شخصية عامة، حتى لو كانت هذه الشخصية مغنياً مشهوراً أو كاتباً مثله، ناهيك عن أن يكون سياسياً مثلاً، ففي هذه الحالة لا يقترب الكاتب من تلك الطرقات التي قد يتقاطع فيها مع مسؤول مهم أو شخصية ذات وزن.

بعيداً عن الرأي الحر، كيف لكاتب أن يقوم بدوره؟ أليس دوره ووظيفته أن ينتقد الأخطاء؟ أليس من حق الدولة عليه والمجتمع والناس أن يقود قاطرة التغيير باعتباره أحد موجهي الرأي العام؟ كيف سيفعل ذلك إذا كان يخاف أن ينتقد رواية سيئة أو مقالاً ركيكاً أو أداء متدنياً لموظف حكومي؟

يقع الكاتب الحقيقي في مأزق وجودي حقيقي أحياناً، فلا يعرف كيف يفاضل بين فضاءات الحياة والعلاقات التي يعيشها ومصالحه الخاصة، وبين وعيه وضميره ودوره، فإذا به يشعر بالنقمة أحياناً على وعيه، لكنه من الحتمي أن يفخر بهذا الوعي ويستجيب لاشتراطاته، فهو الطريق ولا طريق غيره!