أحدث الأخبار
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد

ليس دفاعاً عن أحد!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-03-2019

ليس دفاعاً عن أحد! - البيان

حكت لي معلمة تعمل في مدرسة أجنبية بالإمارات، في معرض حديثنا عن شيوع استخدام المراهقين غير المقنن وغير المنضبط لوسائل التواصل وشبكة الإنترنت، أن هذا الأمر ممنوع تماماً بين الطلاب المنتمين إلى عائلات أجنبية، وفي حال كان من الضروري أن يطلع هؤلاء الطلاب على مادة علمية عبر الشبكة، فالأمر لا يتم إلا بمعرفة الوالدين، إذ لا يحق لسواهما الدخول على شبكة الإنترنت طالما أن الأبناء تحت السن القانونية!

أعلم أن هناك من سيلجأ إلى تلك المقارنات غير الموضوعية، من مثل «كيف لا يسمحون لأبنائهم باستخدام الإنترنت بينما هم يفعلون كذا وكذا، وليس لديهم أي مانع في كذا وكذا من أمور الحياة التي تتعلق بنمط معيشة الأوروبيين وثقافتهم»، هذه مقارنات غير موضوعية، لأن الأمر قائم لديهم على الفرز في مسارات متوازية لا على خلط الحابل بالنابل، فعندنا من يتحدث ليل نهار عن الدين والصلاة والأخلاق، لكنه لا يعلم ماذا يشاهد ابنه عبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل مثلاً، والأصل أن يهتم ويراقب، فهذه مسؤوليته أمام الله والمجتمع ونفسه!

في التربية، نحن أمام مسؤولية مجتمعية وقانونية وأمام وعيٍ حقيقي فيما يتعلق بالخطأ والصواب، وما يؤثر في صحة الطفل وجسده وأفكاره ونفسيته بحسب عمره ونضجه، هذا هو المنطق الذي يحكم المجتمعات المتحضرة التي لا تتحكم فيها آليات النفاق الاجتماعي!

وسيأتيك من يرفع شعارات بعيدة عن صلب الموضوع، مدللاً على أن التربية الأخلاقية لا تهم الأوروبيين، فلماذا يمنعون أبناءهم من التعامل مع الإنترنت؟ وهذا أيضاً استنتاج أو حكم غير منطقي وغير دقيق، فالأخلاق والقيم أمور في غاية الأهمية، والدليل منع الأطفال والمراهقين قانوناً من التدخين والشرب ومشاهدة الأفلام المخلة و.. إلخ، ويتعرض الوالدان المتهاونان في أمور التربية لمساءلة قانونية طالما خرقا القانون.

لقد بالغنا في الاندفاع نحو التقنية، وتساهلنا فيها مع أبنائنا، حتى ما عدنا نعرف حدودها وحدودنا وحدود من هم تحت مسؤوليتنا، وأن نتعرف إلى تجارب الآخرين فإنه بلا شك يفيدنا، طالما سيصب في مصلحة هذا الجيل المتشظي بين منتجات حضارات العالم بلا توجيه وبلا حدود!