08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
القدس تقول مجدداً:نعم يوجد أمل
الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 25-02-2019
رضوان الأخرس:القدس تقول مجدداً:نعم يوجد أمل- مقالات العرب القطرية استطاع الفلسطينيون في القدس تحقيق إنجاز، رغم ذروة الانشغال والإشغال الإقليمي والدولي في عديد الملفات بعيداً عن القضية الفلسطينية، وتصاعد موجات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. نجحوا في إعادة فتح باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك وإقامة صلاة الجمعة والصلوات الخمس داخل مصلاه لأول مرة منذ 16 عاماً، وكان النجاح في هذه المرة سريعاً لم يستغرق أكثر من أسبوع. فقد بدأت هبة الرحمة مع بداية الأسبوع الماضي، بعد أن قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق باب الرحمة بالسلاسل والأقفال الحديدية؛ مما دفع الشبان في القدس إلى التحرك سريعاً لمجابهة خطر انتزاع الاحتلال لتلك المنطقة. ويعمل الاحتلال منذ سنوات بشكل ممنهج من أجل تنفيذ مخطط لتقسيم المسجد الأقصى المبارك مكانياً وزمانياً بين المسلمين واليهود الصهاينة. فعبر تخصيصه أوقاتاً خاصة لدخول المستوطنين وأوقاتاً أخرى للمسلمين، يحاول إقرار التقسيم الزماني. ومن خلال محاولته انتزاع منطقة باب الرحمة، يريد إقرار التقسيم المكاني. فالهدف ليس مجرد انتزاع المنطقة فحسب، بل وتحويلها إلى كنيس يهودي. ضاعف الاحتلال في الثلاث سنوات الأخيرة من خطواته التهويدية في محيط المسجد الأقصى المبارك وفي مدينة القدس عموماً، وكان لإعلان ترمب القدس عاصمة لما تُسمّى «إسرائيل» دور أساسي في ذلك. وقد كانت مقبرة باب الرحمة ولا تزال في عين التهديد والتهويد الإسرائيلي؛ فقد جرى استهدافها مراراً ونبش قبورها بهدف السيطرة عليها وإزالتها بوصفها معلماً إسلامياً يحوي قبوراً لاثنين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هما شداد بن أوس وعبادة بن الصامت، كما تحوي قبوراً لعدد من العلماء، والمجاهدين الذين فتحوا القدس مع صلاح الدين الأيوبي، وغيرهم. تركز استهداف الاحتلال للجزء الشرقي من المسجد الأقصى المبارك ومحيطه في خطواته التهويدية، وقد دلّت الخرائط التي تداولتها أوساط حزب الليكود منذ العام 2013 على سعي الاحتلال لاقتلاع تلك المناطق من مساحة المسجد الأقصى. فكانت جل الطقوس التلمودية والاقتحامات الاستفزازية التي يقوم بها المستوطنون متركزة على تلك المنطقة خلال السنوات الأخيرة، وقد ظن الاحتلال لوهلة أنه قطع شوطاً كبيراً في مخططه التهويدي، فكانت هبة باب الرحمة وأهل الهبة له بالمرصاد. هدمت الجماهير التي فتحت باب الرحمة عموداً جديداً من أعمدة الهيكل المزعوم، وأعادت إحياء جزء عزيز من المسجد الأقصى كاد أن يُسلب خلسة في الغفلة، وبددت وهم موات الأمة، وقالت لنا مجدداً إن هذه الأمة تمرض لكنها لا تموت. الصراعات اليوم في وطننا العربي والإسلامي جلها داخلية، سواء داخل ذات الأمة أو ذات الفرد، وصراع الفرد مع ذاته غالباً ما يدور حول أسئلة التغيير والتحرير والحرية، بعد الانتكاسات الأخيرة التي عايشتها الشعوب، فنتج عن ذلك نوع من الإحباط أو الفتور والتراجع وفقدان ثقة الشعوب بنفسها وقدراتها. فجاءت القدس وجاء هذا الإنجاز ليقول إن الأمل قد يخفت لكن لا يختفي، والشمس تغيب ولا تندثر، هي أمة تميل كنخلة لكنها لا تنكسر.