أحدث الأخبار
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد

ما دور الجيش في الأزمة الفنزويلية؟

الكـاتب : علي حسين باكير
تاريخ الخبر: 12-02-2019

علي حسين باكير:ما دور الجيش في الأزمة الفنزويلية؟- مقالات العرب القطرية

مع استمرار الأزمة السياسية في فنزويلا والصراع الحاصل بين رئيس الجمهورية ومؤيديه من جهة، ورئيس البرلمان الذي أعلن نفسه أيضاً رئيساً بالوكالة ومؤيديه من جهة أخرى، يخشى البعض من تفاقم الأوضاع بشك درامي، بما يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية، أو إلى حصول غزو خارجي.
وتحمل الأزمة المتفاقمة تداعيات سلبية خطيرة على مستوى الأمن الاقتصادي للبلاد والاجتماعي للسكان بشكل يهدد بانفجار غير مسبوق. وفيما لا يزال التجاذب الداخلي يأخذ مجراه، يحظى المعسكران بدعم خارجي متعاظم، حيث تصطف معظم الدول الغربية مع رئيس البرلمان، في مقابل اصطفاف معظم الدول الأخرى إلى جانب مادورو.

أمام هذا الواقع يتساءل كثيرون عن الكيفية التي يمكن من خلالها حسم الأمور، إذ لا يزال الرئيس الفنزويلي يرفض حتى الآن الاستقالة، أو التنحي، أو الدعوة إلى انتخابات رئاسية. وفي المقابل، لا يبدو رئيس البرلمان الذي نصّب نفسه رئيساً للبلاد على استعداد للتراجع أو إجراء مصالحة، وإنما يقوم بالتصعيد بدعم خارجي ملوّحاً بإمكانية قبول التدخل العسكري الخارجي للإطاحة بمادورو.

وفي هذا السياق، فإنّ الجواب على المعضلة الفنزويلية قد يكون على الأرجح في جعبة الجيش الفنزويلي. في بداية الأزمة لم يكشف الجيش عن موقفه السياسي، لكن مع تأزّم الموقف واستدعاء التدخل الخارجي، أعلن الجيش عن موقف داعم للرئيس مادورو. ففي مؤتمر صحافي أقامه وزير الدفاع محاطاً بكبار جنرالات الجيش، قال الوزير إنّ إعلان خوان جوايدو نفسه رئيساً بالوكالة للبلاد في ظل وجود رئيس شرعي هو بمثابة انقلاب.
يعكس هذا الموقف وضع الجيش في النظام السياسي الفنزويلي، فانحيازه إلى أي من المعسكرين يشكّل عنصراً حاسماً في الأزمة الحالية، لكن لماذا فضّل الجيش دعم مادورو؟ العسكريون يحتلون مواقع متقدّمة داخل النظام الفنزويلي سياسياً واقتصادياً، ويشغلون مناصب عليا أيضاً، ولديهم امتيازات كان مادورو قد عزّزها خلال فترة حكمه. هذه المعطيات تعني أنه ليس هناك مصلحة للجيش للانقلاب على الرئيس، أقلّه في الوقت الحالي.
ما يؤكّد مثل هذا الاستنتاج هو عدم الاستجابة لدعوات الانشقاق عن المؤسسة العسكرية، فباستثناء جنرال واحد لم يدعم أي من الجنرالات رئيس البرلمان ضد مادورو. وبالرغم من إعلان وزير الدفاع المشار إليه، فإن استمرار الأزمة قد يشكل ضغطاً متزايداً على المؤسسة العسكرية، وهو الأمر الذي يمكن ملاحظته من خلال ورقة المساعدات التي يتم استخدامها عبر الحدود مع كولومبيا.

هناك من يعتقد أنّ هدف المساعدات هو تقويض سلطة مادورو، لكن بغض النظر إذا ما كان ذلك صحيحاً أم لا، فإن الشعب يعاني من الناحية الاقتصادية، وقد منع الجيش حتى الآن دخول هذه المساعدات كي لا يُفهم قبوله على أنّه موافقة على دعم المناوئين للرئيس مادورو، لكن تدهور الوضع الاقتصادي بشكل غير مسبوق قد يضع شريحة من المواطنين في مواجهة الجيش، كما أن استمرار الضغط عبر ورقة المساعدات قد يظهر الجيش في موقف معاد لشريحة من المواطنين، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي ربما إلى اندلاع مواجهات مسلّحة بين الطرفين.

هل هذا هو السيناريو الذي سنشهده لاحقاً إذا ما استمرت الأزمة؟. ربما، لكن في جميع الأحوال فإن دور الجيش هو الذي سيرجّح كفّة المتخاصمين خلال المرحلة المقبلة، بحيث يكون صاحب الكلمة الأخيرة في هذا الشأن.