أحدث الأخبار
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد

في الطريق لمكتب البريد

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-02-2019

في الطريق لمكتب البريد - البيان

منذ سنوات مضت، وعندما وفرت لنا تقنية الإنترنت أمر الوصول والحصول على المعلومات بمنتهى السهولة، بلا حواجز أو متطلبات من أي نوع، صرنا نقرأ الكتب، ونعرف آخر التقييمات حولها، نحجز تذاكر أسفارنا، فنادقنا، تذاكر المسارح، السينما، نرتب زياراتنا للمتاحف في مدن العالم، نحجز السيارات في أقصى بقاع الدنيا.

تتيح لنا التقنية أكثر من ذلك إن أردنا، وما ندفعه بالمقابل لا يساوي شيئاً إذا قمنا بعملية مقارنة بين ما قبل وما بعد، إننا نختصر الزمن بينما نحن جالسون في غرف المعيشة أو في مطابخ بيوتنا، نشرب القهوة أو نطلي أظافرنا باسترخاء، إنه سحر التقنية، ومن يذمها اليوم أو يرى أن سيئاتها فادحة، فإنه هو من قرر أن يلعب في الملعب الخطأ. هذا لا يعني أن التقنية بلا سيئات، لكن من قال إن الشمس لا تضربنا في مقتل أحياناً، والطعام الكثير لا يضرنا!

لكن ماذا لو أن هذه الثورة التقنية لم تحدث، ماذا لو لم تصلنا شبكات الإنترنت؟ لا تتعجلوا: صحيح بأننا سنكتفي بما لدينا وستسير الحياة كما سارت دائماً، لكن الحياة تتسع والزمن يتغير وأعباء العمل تتضاعف ونحن لن نقدر على العبور بكل ذلك الحمل الثقيل؟

أتذكر أنني حين كنت أسافر قبل أن تطل علينا ثورة الإنترنت وتقنية الـ «واي فاي»، فإنه يصدف أن أسكن في بلدات أو قرى ومناطق بعيدة في بعض الدول، في تلك الأيام كانت معاناة إرسال المقال تكلفني الكثير من القلق والمال والبحث عن مكاتب بريد أو فنادق تقبل بإرسال مقالي عبر أجهزة الفاكس عندها. أتذكر إن تعطلت بنا السيارة ذات يوم، ونحن في الطريق لمكتب البريد واستغرق الأمر الكثير لإصلاحها وحين وصلنا كان الوقت قد تأخر كثيراً.

اليوم أكتب فوق قمة جبل، في صندوق التلفريك المعلق، في الطائرة، في قاعة انتظار بالمستشفى، في الصالون النسائي، في المطعم، في سيارة الأجرة، في المقهى.. وبضغطة زر أرسل المقال فيتسلّمه السيد المحرر قبل أن أغادر مجلسي. فماذا لو أننا لا نزال نستخدم البخار والفحم والفاكس؟