أحدث الأخبار
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد

آفاق العام الجديد

الكـاتب : محمد العسومي
تاريخ الخبر: 03-01-2019

صحيفة الاتحاد - آفاق العام الجديد

لم تحدث منذ سنوات عديدة تقلبات اقتصادية مثلما حدثت في عام 2018 المنقضي منذ أيام قليلة، والذي أدخل العالم في قضايا معقدة على أكثر من صعيد، وفي أكثر من مجال، مما سيجد له انعكاسات على تطورات العام الجديد، وبالأخص بعد أن أحدث الرئيس الأميركي في النصف الأول من ولايته تغيرات جذرية في السياسة الاقتصادية للولايات المتحدة أغضبت معظم دول العالم، بما فيهم الحلفاء التقليديون لواشنطن.
ولنبدأ بالنفط، باعتباره أهم قطاع اقتصادي لدولنا، فبعد ارتفاعات متواصلة حدثت انتكاسة مع فلول العام الماضي ليتدهور سعر برميل النفط بنسبة كبيرة تجاوزت 40% لتدخل السوق في نوع من عدم الاستقرار الذي ربما يميز أسعار النفط في العام الجديد، إلا أن ما يدعو للتفاؤل في هذا الجانب، هو التنسيق المستمر والفعال بين منظمة «أوبك» وروسيا الاتحادية، والذي يعتبر صمام الأمان لبقاء أسعار النفط عند مستويات مقبولة ومريحة للبدان المنتجة فوق 50 دولاراً للبرميل في عام 2019، رغم أنها ستبقى تتذبذب بصورة كبيرة نتيجة للعديد من العوامل الاقتصادية والجيو-سياسية لتتراوح ما بين 50-70 دولاراً للبرميل، علماً بأن التوقعات الخاصة بإمكانية تباطؤ النمو العالمي ستؤثر على الأسعار إلى جانب المضاربات المزمنة في الأسواق.
العامل الآخر والذي سيترك آثاراً على اقتصادات مختلف البلدان في العام الجديد، هو التطورات المحتملة للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وذلك رغم التنازلات المتتالية التي تقدمها الصين لتفادي هذه الحرب، والتي كان آخرها تخفيض الرسوم على وارداتها من السيارات الأميركية من 40 إلى 25%، إلا أن الرئيس الأميركي سيستمر في ممارسة المزيد من الضغوط على بكين ليتم التوصل إلى اتفاق شامل وفق شروطه، مثلما حدث لاتفاقية واشنطن مع كل من كندا والمكسيك، وهو أمر صعب الوصول إليه مع بكين بحكم الثقل الاقتصادي والاستراتيجي للصين، كدولة عظمى، مما يعني أن الحرب التجارية بين الطرفين مرشحة ربما للمزيد من التدهور، وهو ما سيجد له انعكاسات سلبية على الاقتصاد الدولي ككل.
وفي العام الحالي ستزداد الضغوط على بعض القطاعات الاقتصادية الرئيسية في العالم، كالقطاعين المالي والعقاري، فبالنسبة للقطاع المالي، فإن تدحرج كرة الثلج للقروض العالمية ستدخل العديد من البلدان، بما فيها المتطورة في أزمات مالية صعبة للغاية، كما أن «بريكست» سيؤدي إلى عدم استقرار الأوضاع المالية في أوروبا وانتقال مؤسسات مالية كبيرة من عاصمة المال والأعمال لندن إلى مدن أوروبية أخرى، كفرانكفورت وباريس، في حين يتوقع أن تتدهور أسواق المال «البورصات» متأثرة بالأوضاع المالية والاقتصادية العامة والغموض المحيط بالقطاع العقاري، وبأسهم شركات التقنية بعد سلسلة من الفضائح والاختراقات لحسابات هذه الشركات والمتعاملين معها.
وإلى جانب ذلك، فإن أسعار صرف العملات الرئيسية ستشهد المزيد من التقلبات وستتأثر بالعديد من العوامل، والتي يأتي في مقدمتها كيفية تطبيق الاتفاقية الخاصة بـ«بريكست» بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي والتي ستجد لها انعكاسات على كل من «اليورو» والجنيه الإسترليني، أما الدولار الأميركي، فلربما يعاني في العام الجديد بسبب التفاوت الكبير بين سياسة ترامب الاقتصادية وسياسة بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي، والتي إما إنها ستؤدي إلى إلحاق المزيد من الضرر بالعملة الأميركية، أو إقالة رئيس «بنك الاحتياطي الفيدرالي»، وفي كلتا الحالتين ستتأثر أسعار صرف الدولار في الأسواق الدولية.
هل تُعتبر كل هذه التطورات المحتملة- التي أشرنا إليها باختصار شديد جداً مع عدم التطرق لجوانب أخرى وتفاصيل عديدة- مقدمة لأزمة مالية جديدة كثر الحديث عنها مؤخراً، ويتوقع حدوثها إما في العام الحالي أو بداية العام القادم 2020 – ربما - إلا أن ذلك سيعتمد على كيفية معالجة المسائل المتشابكة، التي أشرنا إليها آنفاً، إضافة إلى جوانب جيو- سياسية ستزداد تعقيداً في العام الحالي، مما يضع المزيد من الغموض على الأوضاع الاقتصادية والمالية وعلى الأوضاع الدولية بشكل عام في عام 2019، مع تمنياتنا بسنة جديدة سعيدة يعيش فيها الجميع بصحة وسلام وطمأنينة.