أحدث الأخبار
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد

جلسات النهار تحت شجرة اللوز

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-12-2018

جلسات النهار تحت شجرة اللوز - البيان

عندما كنا صغاراً لم تكن قضية الزراعة تعني لنا كل هذه الثقافة التي تعلمناها ونحن نقطع دروب العمر، لكنّ أيا منا نحن أبناء سنوات البدايات ممن نشأوا في بيوت كانت تتوسطها شجرة لوز كبيرة، وعلى سور المنزل كانت تتكئ شجرة سدر ضخمة، ينهمك الصغار حين تلوح ثمارها الصفراء المغرية في خبطها بالعصي أو رميها بالحجارة كي يتناثر ثمرها الحلو المميز المذاق، دون أن تختفي النخلة من أي بيت تقريباً.

لقد كان أهلونا يعشقون هذه الأشجار كثيراً، حتى تحولت السدرة واللوزة والنخلة إلى مكملات طبيعية في كل منزل، وتحديداً شجرة اللوز في منتصف الفناء، والتي تجري تحتها أحداث النهار كلها، وتعقد تحتها جلسات نساء العائلة برفقة الجارات ويالها من جلسات وأحاديث وأحداث.

صغارنا اليوم لا علاقة لهم بالزراعة والأشجار، لا أحد يعلمهم أبجديات الزراعة، لا مدرسة العلوم ولا الأمهات المشغولات بالدوام وشؤون البيت والتسوق.

نحن تعلمنا معنى اللون الأخضر، وكيف ينبت الزرع، كما تفتح وعينا على دهشة انفجار الحياة من ثنايا حبة الشعير ورأس البصل الجاف، عندما كانت مدرسة العلوم تطلب منا أن نضع قطناً في صحن صغير، ونرش عليه حبات الشعير أو نضع في كأس شفاف رأس بصل كي نتابع عملية الخلق بظهور الجذور جذرا جذرا.

سؤال منطقي يطرح عادة، وهو جدير بأن يحيلنا إلى مناقشة السلوك المتبع داخل مدارسنا، والكثير من الأسر كذلك ألا وهو: لماذا تكون مكافأة الأطفال في مجتمعنا دائماً الذهاب إلى مطعم الوجبات السريعة، أو شراء الألعاب فقط؟

لماذا لا تكون المكافأة هي مشاركة الطفل في زراعة نبتة أو شجرة في فناء المدرسة في حديقة المنزل؟ أو حتى في حديقة الحي ضمن برنامج بيئي بالتعاون مع بلدية المدينة مثلاً؟

تحتاج الحياة لأن نعطيها بقدر ما نأخذ منها، تلك حقيقة يجب أن نعلمها الصغار، ولكن بشكل عملي ومبسط إذا أردنا أن ننتقل بهم من ثقافة الاستهلاك إلى ثقافة الإنتاج والعمل. فالحياة تربية، والمجتمعات لا تصير متحضرة من فراغ. إنها تتعلم وتتربى وتربي أجيالها على احترام قيمة الحياة والإنتاج منذ الصغر.