أحدث الأخبار
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد

«ريش النخل»!

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 13-12-2018

صحيفة الاتحاد - «ريش النخل»!

هناك من رجال ونساء هذا الوطن الغالي مَن سكنهم عشق التراث، وساهموا مساهمة كبيرة في صونه والحفاظ عليه في مراحل مبكرة من قيام الدولة، يسترشدون بتوجيهات القيادة الرشيدة التي أولت هذا الجانب المهم اهتماماً كبيراً، حرصاً منها على المحافظة عليه وترسيخ تفاصيله ومفرداته في ذاكرة الأجيال، باعتباره من ملامح وصور الهوية الوطنية.
من هؤلاء الرجال مبارك البريكي - متعه الله بالصحة والعمر المديد- الذي يعد من أوائل بناة قرى التراث في العاصمة هناك قرب الموقع الحالي لمركز أبوظبي الوطني للمعارض، وقد كان يتحدث قبل عدة أيام عبر البرنامج الجماهيري «استوديو 1» من إذاعة أبوظبي، داعياً الجهات المختصة لإلزام شركات السياحة بتعيين شباب مواطنين أو من مواليد الدولة للعمل كمرشدين سياحيين بدلاً مما نشهده من ممارسات سلبية من جانب مرشدين لا علاقة لهم بالأمر، بل ويتسببون في تشويه تراث وتاريخ البلاد بمعلومات غير صحيحة، يقدمونها للسياح المتعاملين معهم.
تذكرت إجابة غير مسؤولة لمرشد سياحي آسيوي عن تساؤل سائحة ألمانية حول الفرق بين الغترة البيضاء والشماغ، بقوله: «البيضاء للمتزوجين والأخرى للعزاب»!!. وقد تدخلت الهيئة المختصة، واتخذت الإجراءات المناسبة بحقه.
كما أن بعض الشركات السياحية التي تنظم «سفاري الصحراء» و«باربكيو الرمال» تزج بفنون لا تمت لنا على أنها من التراث الإماراتي.
طرح الرجل عبر البرنامج الإذاعي قضية أخرى، لا تقل أهمية عن الأولى، وتتعلق بجهل الكثير من شباب اليوم بتراثهم وحتى غياب المسميات الصحيحة لبعض مظاهره، وضرب مثالاً بشاب طلب منهم إقامة قرية تراثية مصغرة في ساحة مقر عمله، بمناسبة وطنية من «ريش النخل» ويقصد «الدعون»!!.
عندما ندعو للاهتمام بالتراث ومفرداته، فهذا لا يعني الإقامة في الماضي قدر ما يعبر عن مقدار اعتزازنا به باعتباره مكوناً مهماً من مكونات وأوعية هويتنا الوطنية وتاريخنا، ولسنا مع الذين يحاولون اختزال واختصار التراث في «لقيمات أو بلاليط» أو «عريش» أو «تلي»، بل ننظر له كامتداد للماضي، واعتزاز بالحاضر، وانطلاق للمستقبل، ولكونه معيناً، نستلهم منه القوة في مواجهة تحديات العصر، والحفاظ على الهوية الوطنية والشخصية الإماراتية و«السنع» الإماراتي.
ومع تقديرنا لمبادرات دائرة السياحة والثقافة في أبوظبي، فإن السياحة بحاجة لمرشدين أكفاء مع تنامي هذا القطاع المهم من قطاعات الاقتصاد الوطني.