أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

«الجرف الصامد».. ماذا بعد؟

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

«حتى الآن لم تتحقق سوى المرحلة الأولى من البرنامج الصهيوني، متمثلة في تأمين أغلبية يهودية على أرض إسرائيل. فهناك مراحل أخرى لا بد من تحقيقها». هذا ما قاله السفير الإسرائيلي الأسبق في واشنطن، «ياهو بن أليسار»، في بازل بسويسرا عام 1997، خلال الاحتفال بمرور مائة عام على انعقاد أول مؤتمر للصهيونية العالمية في المكان نفسه. وبذلك يشير «أليسار» إلى المخطط الذي بدأ منذ مائة عام، ويبدو أن مرحلته الثانية بدأت مع مطلع القرن الحادي والعشرين، وستستمر حتى عام 2025. هذا علاوة على مراحل أخرى يفترض أن يتم تحقيقها خلال المائة عام القادمة.

ويتضمن ذلك المخطط بمراحله المختلفة، ثلاثة أبعاد:

1- مضاعفة عدد السكان اليهود في الأرض المحتلة وتوطين 14 مليون من شتاتهم في فلسطين.

2- الهيمنة على المنطقة العربية، وتسخير اقتصادها لخدمة الدولة اليهودية.

3- مسح الصورة النمطية المنطبعة في أذهان العرب والمسلمين حول إسرائيل كدولة احتلال واستيطان.

وربما يكتسي التذكير بهذا المخطط أهمية خاصة في ظل الأحداث الجارية في فلسطين التي توضح مرة أخرى غلبة منطق الحرب والقتل على العقلية الصهيونية.

لكن جزءاً فقط من هذا السيناريو هو ما يجري في فلسطين، وهو بداية التهديد للأمن القومي العربي. فهناك اليوم شعب فلسطيني يئن من العذاب منذ أكثر من ستين سنة تحت نيران أقسى احتلال عرفه تاريخ البشرية، دون أن يجد هذا الشعب من يدافع عنه أو يحميه أو يخلصه من العذاب والقصف بالطائرات والصواريخ والدبابات والمدافع والقنابل التي تصب على رؤوس النساء والأطفال والمسنين والمعوقين من أبنائه، في شهر رمضان وهم صائمون وفي غيره من الشهور! قتل ودمار وجثث تنتشر في كل مكان، وجرحى ينزفون وأطفال مذعورين، ونساء مرعوبات. اقرؤوا ما قاله الكاتب الإسرائيلي «رؤوبين باركوفي» («إزراييل توداي»/9 يوليو 2014) تحت عنوان «حرب رمضان»: «لا يوجد أنسب من شهر رمضان للقيام بمثل هذه الحرب». ثم يتابع: «وتذكروا أن حرب الغفران وقعت في مثل هذا الشهر». كما يقول كاتب إسرائيلي آخر هو «جدعون ليفي» في مقاله «الموت للعرب»، (هآرتس/13 يوليو 2014): «منذ حرب لبنان الأولى، أي منذ أكثر من ثلاثين سنة، أصبح قتل العرب هو الوسيلة المركزية في الاستراتيجية الإسرائيلية. فلم يعد الجيش الإسرائيلي يحارب جيوشاً، بل صار هدفه الرئيسي السكان المدنيون. لقد ولد العرب فقط كي يقتُلوا ويقتَلوا، وليس لهم هدف آخر في حياتهم، وإسرائيل تقتلهم».

والسؤال المطروح الآن: وماذا بعد «الجرف الصامد»؟ هل ستختلف إسرائيل؟ الغرب يقدم التفسيرات والحجج، والصهاينة يتحركون نحو إنجاز هدف مشروعهم الكبير.. فهل يعي العرب حقيقة ذلك المشروع ومخاطره على أمنهم ووجودهم؟