أحدث الأخبار
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد

من فتاة سجنها العجز إلى فتاة اختطفها الأمن.. رسالة إلى شعب غلبه الوهن

رسالة مؤثرة من سجن العجز إلى الشعب الإماراتي
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 13-12-2015

نشرت إحدى زهرات الوطن، ابنة الناشط الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي، عائشة" ذات العشرين ربيعا رسالة إلى زهرة أخرى هي، موزة،  ابنة الشهيد محمد العبدولي ذات الثمانية عشر ربيعا والتي قارب على اختطافها على يد جهاز الآمن الآثمة في أبوظبي نحو شهر. 

الرسالة التي جاءت بعنوان "من فتاة سجنها العجز إلى فتاة سجنها الأمن" لم تتوقف عند مخاطبة موزة ولن تكون سجينة معها. عائشة التي أكدت أن رسالتها تسمو فوق السياسة ولا يعنيها السياسيين، تدرك أن المغزى العميق من كلمات كهذه سوف تستوقف السياسيين والأمنيين سواء أقر السياسيون بذلك أم واصلوا مكابرتهم واستكبارهم، فالإشارة والمضامين ليست  عاطفية "بكائية" وإن كانت تخاطب الحس الإنساني للإماراتيين ولكل ذي حس وطني وإنساني يقرأ هذه الرسالة. فعائشة تخاطب من خلال موزة، الأب والأخ والابن والزوج والجار والقريب والمرأة والمسؤول الذين ليسوا في مأمن من المرور بتجربة الاعتقال والاختطاف أو تجربة العجز والقهر التي تحياها أنفاس عشرات الألوف من زهرات الإمارات. 

تستهل عائشة رسالتها بالقول، "لن أكتبها من زاوية سياسية، لن أكشف المؤامرة أو أحلل الأبعاد ،ولن أزنه من وجهة قانونية، و أسرد البنود، ولا حتى الشرعية، فأنا يا صاحبي لا أفقه هذه الأمور، أنا سأكتبها فقط بقلمي الفقير، و قلب فتاة لم تتجاوز الـ٢٠ ربيعاً، أنا يا صاحبي في داخلي جراح، في داخلي ألم ، يا صاحبي "موزة" هي الألم!!". 

هذا الاستهلال يكشف عن شخصية تعرف تمام المعرفة حجم المأساة التي لا تعانيها موزة فقط وإنما يواجهها شعب بأكمله، ومع ذلك تتجاهل عائشة هذه الزوايا كون جهاز الأمن لا يقيم لها وزنا ولا يعترف بها في ممارساته وسلوكه المتنكر للقيم الإماراتية الوطنية والسياسية. ولكن عائشة تسخر قلمها الغني ببراعة التعبير لمخاطبة الجانب الإنساني بصور صادمة لعلها تحرر بها صديقتها من قيود الأمن وتتخلص من عجزها عن رفع الظلم عن شعبها. 

تتابع، "آه يا موزة، يا زهرة ديست، يا غدا مسروقا، يا جرح السكوت، يا عار ضعفنا، يا ألف سؤالٍ لم أجد له جواب". ناشطون أجابوا عائشة بالقول، هناك نوعان من الأكاليل: أكاليل العار التي تسم جبين جهاز الأمن وأكاليل الغار التي تزين جبينك وجبين موزة ومعكما زهرات الإمارات. 

وتقول عائشة في رسالتها التي تلامس شغاف القلوب، "قد أزعجوا قبر الشهيد، و أدمعوا عين الأمومة، كسروا أجنحة الحلم، شوهوا الصبح السعيد". لقد كسروا أجنحة الحلم بالفعل وأطلقوا للغضب العنان، فمن لا يغضب على الحرمات فإن بطن الأرض خير له من ظهرها.

واستطردت ابنة الأكاديمي الإماراتي، "أنا يا موزة مثلك، لا بل أنت، كنت مثلي، ترسمين طموح الغد بإشراقات الصباح، تبعثرين آمال الحياة بين أوراق الدراسة، و تنشرين الضحكات حول الأصحاب و الأحبة، آه يا موزة ، خطفوا الفتاة، دفنوها في زنزانة الظلام، زوايا الغرفة تبكيك، و أمك لم يعد لنهارها عنوان، أقلقتي راحة الطيور، من بعدك ذبلت على رفي الزهور، ماتت أمانينا على جنب الطريق". فأي بلاء سببه هذا الجهاز لجيل إماراتي لم ير من أبوظبي سوى هذه العذابات.
وختمت عائشة رسالتها، "غاب الجواب، و صياحك لا ولم يوقظ فينا الرجال،  لم يعد فينا رجال، خطفوا و كُتمت أفواههم خلف الزجاج، لم يعد فينا سوى خيبات و عار، وؤد الضمير، لا تسرقي أوهامنا، لا توقظي نخوتنا، فلتكتمي آلامك، فنحن لم نقدر أن نحرر أنفسنا من سجن ذلتنا، و ليس هناك سوى الأقلام تبكيك حبراً ، حبراً يخدش القضبان، يا موزة يا جرح كل فتاة، يا طعنة في قلب وطن مليئ بالندبات". 

وأقدم جهاز الأمن في نوفمبر الماضي على اختطاف موزة وأمينة بنات الشهيد محمد العبدولي وشقيقين آخرين، كما ترسل أبوظبي شقيقين آخرين لحربها في اليمن وتترك الأم حائرة والأب شهيد والقريب والبعيد يخشى بطش الأمن فلا يجرؤ على مجرد إظهار التعاطف مع عائلة العبدولي.