أحدث الأخبار
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد

لتظل الأرض تتحدث العربية

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001

عائشة سلطان
بعيدا عن اللغة العربية أو خارج فلكها ومداراتها ليس للأمة وجود حقيقي ولا هوية ساطعة ولا آداب محترمة وراسخة في حياة الناس والأجيال المتعاقبة، حيث لا يستوي الذين يحتفون بلغتهم والذين يضيعونها، لغة موليير لها قداستها في فرنسا والمساس بها جريمة، ولغة القرآن والمتنبي في آخر القائمة في بلاد العرب، لماذ؟ أمام اللغة العربية فقط نحن موجودون ومحترمون ولنا كينونتنا الثقافية الواضحة، الجلية، المميزة، المحترمة، ولنا حضورنا الدال علينا كجماعة إنسانية لها امتداداتها عبر الزمن والحضارة والتراث والتراكم في التجربة الإنسانية، اللغة العربية هي هويتنا، هي نحن، بها نكون ومن دونها لا نكون.
إن جائزة اللغة العربية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الصعيد العالمي لحضور العربية احتفاء باللغة نفسها وليس بآدابها، وليس بشاعريتها وشعرائها ورموزها الفكرية، هي احتفاء بالجذر بالأساس، بالحافظة الأساسية للأمة، وهي قبل كل شيء جائزة غير مسبوقة في الفضاء العربي، تماما كما أطلق سموه منذ سنوات جائزة الصحافة العربية فكانت الجائزة الأولى من نوعها، وكانت احتفاء بسطوة ونفوذ الصحافة، وهو أمر يحسب لدبي وللإمارات أولاً وقبل كل شيء.

لقد ظل الاستياء من حال اللغة العربية، ومن الفجائع التي تتعرض لها، مسيطراً على أبناء العربية المخلصين لها، المنتمين والحريصين والخائفين من كل ما يتربص بها من أخطار ومحاولات تشويه وإضعاف ونحت في أساساتها، شمل الخوف مجالات كثيرة، لسان الأطفال وانتمائه للعربية، ثقافة الناشئة ومستوى تحصيلهم للعربية، لغة الشارع، لغة التعليم، لغة الإعلام والصحافة والأدب، لغة المحادثة في الأسواق والفنادق، بدا الخطر شاسعاً واسعاً وممتداً، حتى قيل لقد اتسع الخرق على الراتق وصار من الصعب تدارك ما حل بالعربية من ضعف وترهل ووهن، لكن اليأس في الأمور والأحوال لا يجوز ولا يقود لمخرج أبداً.

هذه الجائزة انتصار للعربية أولاً ولآدابها ورموزها وكل من أخلص العمل على حفظها وإعلاء شأنها، وهي جائزة ضرورية لدبي التي لطالما نظر لها على أنها مدينة تقع في عمق التغريب والحداثة، وأننحال العربية فيها لا يرثى له فقط ولكنه يدعو للأسى فعلاً، وفي الحقيقة فليست دبي تعرضت العربية فيها للهدم والغزو والتغريب، فكل بلاد العرب أصابت العربية فيها مصيبة من نوع ما، علينا ألا ننسى حالها في بلاد العرب الفرانكوفونية التي اختلطت العربية بالفرنسية بشكل لا يصدق، وعلينا ألا ننسى جهود الحكومات هناك لتعريب العرب وإعادة لسانهم لجادة العربية، وكما في بلاد المغرب ففي بلاد المشرق مصائب وكوارث جمة، ليس آخرها هذا الإصرار من قبل الأسر والآباء على تعليم أبنائهم اللغة الإنجليزية أولاً والانجليزية أخيراً، أما العربية فلا ضرورة لها، تحت ذريعة احتياجات السوق ومتطلبات الوظيفة واشتراطات العولمة والانفتاح و....

الإمارات كلها تنتصر للعربية بشكل واضح وحاسم، بجائزة عالمية ستكون عما قريب مؤسسة مكتملة الأركان والإجراءات، وسيصب فيها ويتفرع منها وعنها الكثير من القرارات والإجراءات الحاسمة لصالح ونصرة العربية، لغة القرآن، ولغة الأمة ولغة التاريخ ولغة الأحلام والأيام والثقافة والأدب والماضي والحاضر والمستقبل، لتظل الأرض العربية تتكلم عربي إلى الأبد.