أحدث الأخبار
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد

ثم كبروا، وتغيروا !!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-12-2014

شهدت فصولاً من حكايتها عندما تشاركنا العمل في إحدى المدارس الثانوية ذات زمن، في أوقات راحتي كنت ألوذ بها لأنني كنت أجد لديها الكثير من الصدق والطيبة والحكايات، وبطبعي كنت عاشقة للحكايات، لكن أهم ما بقي في ذاكرتي من أمر تلك السيدة قصة كفاحها الطويل لتربية أبنائها وتعليمهم والإصرار على أن يكونوا من المتفوقين، وقد كان لها ما أرادت، فحين تخرجت ابنتها كانت ضمن أوائل الثانوية العامة في الإمارات، ما ضمن للفتاة وشقيقتها دراسة الطب وللأم سنوات عناء وشقاء إضافية، لكنها حكمة الزمن ودور الأهل في أسرنا العربية !

هي أكملت دورها على أفضل ما يرام والأبناء تخرجوا في أفضل التخصصات، وحين انتهى المشوار وقفوا على مفترق طرق، وهنا بدا كأن صراعاً يلوح في الأفق، كنت قد تركت المدرسة ميممة صوت الصحافة، لكنني كنت على تواصل مع أولئك الأصحاب جميعهم الذين تفرقوا على مدارس مختلفة، اختاروا منطق الشجرة فظلوا في أماكنهم حتى اليوم واخترت منطق الطير فغيرت وظيفتي مراراً بحثاً عن سماء أكثر رحابة واتساعاً وقدرة على الاحتواء، وذات يوم حدثتني، كانت تبكي بحرقة إنسان خذله من لا يتوقع خذلانهم وبشكل لا يصدق، قالت تختصر الصدمة «لقد تغيروا يا أستاذة» قلت لها «هم تغيروا فعلاً، كبروا، حملوا شهادات عالية، شغلوا وظائف مرموقة وصار لهم أصحاب مختلفون، تغيرت أفكارهم ونظرتهم لكل شيء، بينما بقيت أنت في مكانك تنتظرينهم أن يعودوا إليك كما ذهبوا، ونسيتي ماذا حدث في المسافة التي كانت بينك وبينهم !!

الذي حدث أنهم اكتشفوا ذواتهم، والذي حدث أيضا أن تلك الأم لم تنظر اليهم جيدا، لم تجربهم لتعرفهم، ظلت سنوات طويلة تحجب المرئي الذي كان واضحا أمام عينيها باللامرئي الذي كانت تتأمله وتتمناه، ترى أنانيتهم، جشعهم، بخلهم، اتكاليتهم عليها، عدم مبادرتهم للعطاء مقابل كل الأخذ الذي كانوا لا يتوقفون عنه، وكانت تقول صغار سيكبرون ويتغيرون، وحين كبروا وتغيروا فعلا صدمها الأمر، لأنهم تغيروا بشكل لم تتوقعه، مع أنه كان متوقعا !

بتقوية ملكة الأخذ تضمر ملكة العطاء هذه هي الحقيقة المفجرة للأعصاب، وهي واحدة من أسباب صدمتنا فيمن نحب تحديداً !

الحقيقة أن «الفلوس لا تغير النفوس» إنها تختبرها وتكشف حقيقتها لا أكثر، ومثلها المناصب والنفوذ والشهرة !