أحدث الأخبار
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد

الإلغاء.. بالتعود!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-12-2014

في كتابه القيم «شروط النهضة» الصادر منتصف القرن الماضي، يذكر الفيلسوف الجزائري مالك بن نبي هذه الحقيقة حول ما تركه الاستعمار الغربي من أثر في سكان المستعمرات، فيقول «لقد رحل الاستعمار عن بلاد العرب، لكنه ترك فيهم القابلية للاستعمار»، يعني أنهم على استعداد لقبول الاستعمار مجدداً إذا اجتاحهم، وهو لن يأتيهم كما كان يفعل في الماضي غازياً بجيوشه وأساطيله، انتهى هذا المشهد، نحن اليوم نمثل آخر السلالات التي تشهد اللقطات الأخيرة ربما من حروب الطائرات والقنابل والبارجات، لن تتوقف الحروب ولن يترفع الإنسان عن شهوة القتل حتماً، الأشكال والأدوات ستتغير، ستكون أكثر ملاءمة وفتكاً، وأسرع كثيراً مما هي عليه الحال هذه الأيام، نحن مقبلون على حروب إلكترونية وجرثومية وكيميائية يبشرون اليوم بها على طريقتهم ويمهدون لها الطريق!

المخيف هو ما تحدث عنه الفيلسوف «الاستعداد والقابلية» عند الأجيال الجديدة لهذا كله، فكلما فتحت صفحة تريد تصفحها أو بطريق الخطأ، وكلما دخلت متجر التطبيقات في أجهزتك الذكية لتحميل تطبيق ما، خرجت لك ألعاب خبيثة أبطالها نساء عاريات بآذان طويلة أو تنانين مخيفة، أو ظهر لك مصارعون مرعبون أو وحوش آدمية مهندسة وراثياً أنتجت في النهاية مخلوقات في منتصف الطريق بين البشر والوحوش، كلهم يمتطون آليات غريبة تقتل وتدمر وتفني كل ما يقع في طريقها، كل هذه «الألعاب» تعرض عليك مجاناً لتجربتها، وحين ستدمن عليها جسدياً ونفسياً ستفاجئك رسالة مفادها (بقيت ثلاثة أيام على انتهاء مدة التجريب المجاني) وستشتريها حتماً في تلك اللحظة، فماذا تعني بالنسبة لك 7,5 درهم؟الحكاية أخطر من الدراهم السبعة التي تدفع لشراء هذه الألعاب، هذه الألعاب مصممة للفتيان والمراهقين والمراهقات، الجيل الصغير الجديد الذي يجهز لتلك الحروب، لتقبلها وربما للمشاركة فيها، حتى ولو باللامبالاة والسكوت، فأنت تفقد الإحساس تجاه الضجيج باعتيادك عليه حين تقيم بجوار المطار مثلاً، يحصل لك ما يسمى الإلغاء بالتعود، هذه الألعاب تلغي في الصغار حسهم الإنساني بالتعاطف مع الضحية أو تجاه الموت والدمار، باختصار لأنهم تعودوا لسنوات أن يقوموا بدور المدمرين عن طريق تلك الألعاب .. باختصار راقبوا الألعاب التي بين أيدي صغاركم.