أحدث الأخبار
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد

الحق للقوة أم القوة للحق؟

الكـاتب : مبارك الذروة
تاريخ الخبر: 30-11-2014

يروي السياسي المصري الكبير أسامة الباز أثناء حضوره اجتماعات «كامب ديفيد» مع السادات انه قد تكلم في نقطة؛ فقـال الرئيس الأميركي كارتر: «هي هنا» وأعطاه الملف الذي أمامه، وبعدها بلحظات قام الباز خارج الجلسة وعاد، وبمجرد عودته طلب كارتر منه الملف، وعقب انتهاء الجلـسة جاء وزير الخارجية المصري وقال: «يا أسامة هـل صـورت الملـف؟» فقـال: نعـم.. وضحك.. والسؤال ماذا صور أسامة؟ فيقول: «لقد وجدت أمام كل نقطة سـبق بالأمس أن وافق عليها كارتر نقاطاً أخرى دونها بعكس ما اتفقنا تماما بل ونقضاً لما قال، فإذا قلنا: اتفقنا على كذا. قال: لا، لم نتفق وإنما كنـت أقـصد أمراً آخر!! وهكذا.. يكون أسلوب راعي السلام دعوة للاستسلام...!!»

هذا الكلام أنقله بنصه من لقاء تلفزيوني قديم، وهو يكفي لفهم دعاة السلام والحرية وكيفية إدارتهم لملفات الصراع العربي في المنطقة.ننقله لمن يروا أن كل قضايانا لا يحلها سوى الجلوس على المائدة!

النوايا الحسنة التي ننادي بها في حواراتنا لا مكان لها عند الأميركان حسب رأي الباز، والحيادية السياسية تكاد تكون معدومة حين يكون الأمر متعلقاً بإسرائيل!

والقرار السياسي قد اتخذ سلفا في أروقة الرياسة الاميركية وليس لنا سوى الطاعة والخضوع!

فكل نقطة مقابلها نقاط، وكل رأي يقابله رأي اخر، هذا فحوى كلام الباز..

وهو يذكرني بالمثل الصيني «اذا ذهبت الى المحكمة قد تكسب قطة لكنك ستخسر بقرة»!

وكم فرح العرب بالربح والفوز الوهمي بعد ان أدركوا حجم الخسائر النفسية والتاريخية والاقتصادية خلال عقود!

من زاوية اخرى ؛ وإذا كان ثمة تعليق على هذا الموقف، فلا يمكن تجاوز بساطة العقل العربي في التفاوض السياسي الذي يتغذى على الطعم الاميركي بسهولة، لإدراك الأميركان ان العرب المتأخرين تعودوا لغة الخضوع والاستسلام والهرولة نحو استعطاف الكاب أو البحث عن أي منفذ لإرضاء العم سام..

فقد زرعوا عبر سنين دراما مذهلة مفادها ان «الحق للقوة وليست القوة للحق» حتى شربناها جيلا بعد جيل.

لقد أكل الوفد العربي في رأيي الطعم وفهم ماذا يريد العمام!! ويؤكد ذلك نتائج المفاوضات التي عزلت مصر عن جسدها العربي، ومكنت اسرائيل الى اليوم استنادا على اتفاقيات كامب ديفيد، فمن لا يستطيع أن يكسب الحرب لا يستطيع أن يضع السلام..

المقصود اننا في الخريطة الدولية نسير خلف ركاب القوي النافذ دون تفكير سوى ترف التنظير الخاوي من التنفيذ والذي يتبجح به ساستنا امام وسائل الاعلام وهم في الحقيقة يسلكون دور الميسر والمسهل لأجندة الغرب والضحية مستقبل الوطن العربي الجريح...

وكما قيل فإن السلام من دون القدرة على حمايته استسلام.