أحدث الأخبار
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد

مبادئ أم مصالح ؟

الكـاتب : عبد العزيز صباح الفضلي
تاريخ الخبر: 26-11-2014

الناس تتابع ما يُكتب أو يُصدر أو يُقال من تصريحات أو مواقف أو فتاوى، من سياسيين أو إعلاميين أو مشايخ دين، أو أحزاب، ومن ثم تحكم على هؤلاء إما بالصدق والنزاهة والثبات على المبدأ، أو بالكذب والمراوغة واتباع الهوى أو المصلحة.

لا يمكن أن تحترم الناس شخصا يتغنّى بالديموقراطية وبسيادة صوت الشعب، فإذا جاءت النتائج على عكس ما يتمنى - خصوصا عند فوز الإسلاميين - تجده يكفر بمبادئه، ويلعن الساعة التي أقيمت فيها الانتخابات، ثم يتجه لوصف الناس بالسذاجة والجهل!

والناس لا تحترم من يتباكى على قتل الأبرياء المدنيين في بلد ما ويسعى لجمع التبرعات والدعم لهم، ثم تراه يبرر قتل مدنيين أمثالهم في بلد آخر، لمجرد أنهم يخالفونه في الفكر أو التوجه!!

ولا يستحق الاحترام من يتحدث عن الفساد في بعض المؤسسات، ثم يغض الطرف عن فساد أكبر في مؤسسة أخرى، فقط لأن ذلك سيضر مصالحه الشخصية.

والناس تجاوزت بعض المفتين من أتباع السلاطين، والذين تصدر فتاواهم بحسب أمر سيدهم، لا بمقتضى الشريعة ومقاصدها.

وقد رأينا بعض هؤلاء كيف أنهم يفتون بجواز المظاهرات والمسيرات في زمن رئيس معين، وهم قد حرموها في حكم الرئيس الذي قبله والذي بعده!!

والناس تتعجب من رجل القانون الذي تختلف أحكامه من شخص لآخر مع أن الجريمة وملابستها واحدة، فيُدين هذا ويبرئ ذاك!!

بل كم ضحك الناس على أولئك الذين نفخوا تحت الرماد أثناء الخلافات الخليجية ليزيدوا النار اشتعالا، وحرضوا بالأخص ضد دولة قطر الشقيقة، فلما تمّت المصالحة، أخذوا يعددون محاسن المصالحة وأهميتها وحاجة دول الخليج لها!

وكم سقط من أعين الناس ذلك الذي كان يوما من الأيام شاعرا للمعارضة ممجّدا لرموزها، ثم مع بريق الدينار والدرهم، أخذ يَهْجوهم ويطعن في أخلاقهم وذممهم!!

رجل المبادئ

ذكر الصحابي سعد بن أبي وقّاص أنه لما كان يوم فتح مكة اختبأ عبد الله بن أبي السرح عند عثمان بن عفان - وكان النبي عليه الصلاة والسلام - قد أهدر دمه ،فجاء به عثمان حتى أوقفه على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، بايع عبد الله، فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثاً، وهو يأبى، فبايعه بعد ثلاث، ثم أقبل - صلى الله عليه وسلم - على أصحابه فقال: (أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله؟ فقالوا: ما ندري يا رسول الله ما في نفسك، ألا أوْمَأت إلينا بعينك؟ فقال: إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين.

لقد علّم الرسول عليه الصلاة والسلام أصحابه أنه صاحب مبدأ لا يتغير حتى مع أشد خصومه وأعدائه.

فما أحوجنا إلى التخلق بمثل هذه القيم في حياتنا.