قال الجيش الأمريكي إن جنديين ومترجما فوريا مدنيا قتلوا في سوريا السبت على يد مسلح مشتبه بانتمائه لتنظيم الدولة الإسلامية استهدف رتلا لقوات أمريكية وسورية قبل أن يُقتل بالرصاص.
وجاء الهجوم بعد مرور شهر تقريبا على إعلان سوريا توقيعها اتفاق تعاون سياسيا مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، والذي تزامن مع زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض.
وقال ثلاثة مسؤولين سوريين لرويترز إن المهاجم كان أحد أفراد قوات الأمن السورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا لقناة الإخبارية السورية "هذا المنفذ ليس ليه أي توصيف قيادي داخل الأمن الداخلي".
وأضاف "هذا المنفذ في العاشر من الشهر الحالي صدر تقييم بأنه قد يكون يملك أفكارا تكفيرية أو متطرفة، وكان هناك قرار سيصدر الأحد (اليوم) في أول يوم دوام (عمل) بحقه لكن قدر الله أن يقع الهجوم السبت في العطلة الإدارية".
وتوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال "برد صارم جدا"، معبرا عن أسفه على فقدان "ثلاثة وطنيين عظماء".
ووصف الحادث في تصريحات للصحفيين بأنه هجوم "مروع".
وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي إن ثلاثة عسكريين أمريكيين آخرين أصيبوا بجروح.
وأضافت في بيان أن الهجوم الذي نفذه مسلح منفرد وقع "بينما كان الجنود يشتبكون مع قائد رئيسي" في مدينة تدمر بوسط سوريا. وذكر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن "قوات حليفة" قتلت المهاجم.
ونفذ التحالف خلال الأشهر الماضية غارات جوية وعمليات برية في سوريا استهدفت مشتبه بانتمائهم للتنظيم، وذلك بمشاركة من قوات الأمن السورية في كثير من الأحيان. وشنت سوريا الشهر الماضي حملة في أنحاء البلاد ألقت خلالها القبض على أكثر من 70 شخصا متهمين بالارتباط بالتنظيم.
وللولايات المتحدة قوات متمركزة في شمال شرق سوريا في إطار جهود مستمرة منذ 10 سنوات لمساعدة قوة يقودها الأكراد هناك في محاربة التنظيم.