أحدث الأخبار
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد

الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه

الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد، مدير إدارة الإفتاء في دبي
الإمارات اليوم – الإمارات 71 الكـاتب : د. أحمد بن عبدالعزيز الحداد
تاريخ الخبر: 14-05-2025

ناقش مجمع الفقه الإسلامي الدولي في دورته 26 المنعقدة في دولة قطر من 4-8 من هذا الشهر موضوع الذكاء الاصطناعي ضمن ثمانية موضوعات أخرى كانت محل البحث من قبل أعضائه وخبرائه، وكان لهذا الموضوع حظه من البحث والنقاش، حيث قُدم فيه 33 بحثاً لبحث جوانبه المختلفة من حيث تصوره وأنواعه وما يقدمه من خدمات، ومن حيث الأحكام المتعلقة بآثاره، فضلاً عن موقف الأمة الإسلامية منه، وأن الواجب الكفائي يحتم عليها أن تسابق الزمن لتعلمه وتعليمه والاستفادة منه، لا أن تكون متأخرة فيه وعالة على غيرها.

وقد أجمعت كلمات الباحثين والمتداخلين على أهمية هذا العلم الحديث، وأن التأخر فيه يعني تأخراً في التطور ومسايرة الواقع الذي يفرضه هذا الذكاء، أما من حيث ما يترتب على استخدامه من أحكام، كآثار إخفاقه في التشخيص الطبي، أو عدم وضع الدواء في موضع الداء، أو ما ينتجه من حوادث السير، أو غير ذلك مما يكون له أثر في ضمان الحقوق والمتلفات، فقد كان محل بحث واجتهاد، فمن الذي يتحمل الضمان؟ المبرمج أم الطبيب، أم مستخدم السيارة، أم شركة التصنيع؟ وكل ذلك محتمل، ولتنزيل الأحكام على ذلك أصل في الفقه الإسلامي عند بحثهم لضمان الطبيب، أو المفرط في الصنعة، أو الاستخدام، وتبقى دائرة الاجتهاد لمن يلي القضاء أو الجهات المعنية محل اعتبار يمكن أن تهتدي لمن يحمل عِبء ضمان المتلفات.

وقد خرج المجمع بقرارات صائبة ستكون محل اعتبار عند بحث من يتحمل مسؤولية ضمان الآثار السلبية لهذا الذكاء.

والمهم في الأمر هو أن على الدول الإسلامية أن تسارع الخطى لجعل هذا الذكاء محل اهتمام وتطبيق في التعليم وواقع حياتها الإدارية والاجتماعية، لتواكب حضارة اليوم، لا أن تبقى في واقع الأمس، فتكون متخلفة عن ركب الحضارة والتقدم الصناعي والتكنولوجي.

ولا ريب أن بحث هذا الموضوع المستجد في مجمع الفقه الإسلامي الدولي من قبل المختصين والفقهاء والمفكرين يحسب للمجمع، لمسايرته بحث المستجدات التي تتطلب معرفة الأحكام الشرعية المتعلقة بهذا المستجد العلمي، والابتكار البشري الفائق السرعة، فإن المسلم كما أنه يُعنى بالعلوم من حيث المعرفة والإدراك، كذلك يُعنى بمعرفة ما يرتبط بهذه العلوم من أحكام لابد له من معرفتها، لاسيما ما يتعلق بحقوق الآدميين التي هي مبنية على المشاحة والاستقصاء، وإنما يبين ذلك الفقهاء بعد تصور واقع الأمر المستجد الذي هو محل اجتهاد ونظر.

وبالله التوفيق