أحدث الأخبار
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد

بورما.. المأساة وإنكار المأساة!

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 11-09-2017


يعاني المسلمون الروهينجا من اضطهاد وعدوان كبير هذه الأيام في بورما أو «ميانمار» على يد الحكومة أو عصابات بوذية، وقد سجلت وسائل الإعلام العالمية مشاهد النزوح والاضطهاد، وقامت مؤسسات حقوق الإنسان الدولية بتوثيق الجرائم التي يتعرض لها المسلمون في بورما بالأدلة الواضحة، حتى إن الأمم المتحدة اعترفت بأنهم «أكثر الأقليّات اضطهاداً وبؤساً في العالم».
وقد نشرت الأمم المتحدة ذاتها قبل أيام تقريراً تحدثت عن نزوح أكثر من 270 ألفاً من مسلمي الروهينجا إلى بنجلاديش خلال أسبوعين، وهو ما نسبته -حسب بعض الإحصائيات- حوالي ربع العدد الإجمالي لمسلمي الروهينجا الذين يسكنون بورما، وهذا يعني أننا أمام عملية إبادة وتهجير رهيبة، يتعرض لها هؤلاء السكان، الذين حكموا إقليم أراكان عقوداً طويلة، قبيل احتلاله واضطهادهم.
فنحن أمام عملية مركبة من احتلال وإبادة وتهجير، تشبه كثيراً الحالة التي عشناها ونعيشها في فلسطين، على يد العصابات الصهيونية، لذلك من الطبيعي أن نجد «إسرائيل»، أو الكيان الصهيوني، هو أكثر من يدعم جيش ميانمار والعصابات البوذية بالعتاد والسلاح لإرهاب المسلمين وتشريدهم، فهنا يجمعهم صفة الحال وحالة الحقد التي يكنونها لكل مسلم.
فهم لم يتوانوا من قبل في دعم العصابات الصربية بحربها ضد مسلمي البوسنة والهرسك المستضعفين، ناهيك عن مجازرها الواضحة والعلنية ضد الشعوب العربية والمسلمة، وللأسف هناك من يأمن لهم ويؤمن بالتحالف معهم، رغم شدة عداوتهم للمؤمنين وغدرهم ونقضهم للعهود منذ قديم الأزل، وكأننا لا نتعلم إلا عندما يدخل المنجل في بطوننا.
وللأسف تطوع بعض الذين يعيشون بين ظهرانينا لإنكار مآسي بورما وأراكان وما يعيشه الروهينجا، معتمدين على أخطاء البعض في نشر بعض الصور غير الموثقة، وذلك رغم الإثباتات والشواهد الواضحة التي تحدثت عنها جلّ وسائل الإعلام في العالم والمؤسسات الحقوقية، ولا تفسير لهذا الإنكار أو التشكيك من قبلهم سوى أنه فساد السريرة، وحقد يتقاطع مع حقد الصهاينة والبوذيين على المسلمين، مهما تقنع بعناوين الفهم والتحليل.
ستجدهم يتحدثون عن الإرهاب، ويحاولون تصوير الأمر بعيداً عن اضطهاد المسلمين، ويشغلون الناس بالتفاصيل والأضاليل، لضرب قيم الأخوة الإسلامية والتعاطف والتكافل الإسلامي، بما يعزز تمزّق الأمة، وهذا ديدنهم مع كل قضايا الأمة وثوابتها، إرجافاً وتخذيلاً.;