أحدث الأخبار
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد

«دجاجات دبلوماسية..!!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 20-06-2017


يقال إن في حياة كل شخص قصة غريبة جديرة بأن تُروى على الأقل.. والأمر فعلاً كذلك، امسك بأي شخص تراه في السوق واطلب منه أن يحدّثك عن أغرب ما مر به، وستسمع العجب، والعجب هذا غالباً ما سيكون في الرزق.. فلا أعجب هناك من قصص الرزق المقسوم، وكيف أنه يسعى لصاحبه، رغم أن صاحبه هذا لايزال يجري في دنياه جري الوحوش، لأنه مثلنا جميعاً نسي بأن الأسباب تسبق الألباب!

ومن أطرف ما سمعته، أخيراً، حول قصص الرزق ما ساقه المرحوم «علي الطنطاوي» ذو الصوت اللطيف والوجه الأليف، والذي مازلنا نتذكره بابتسامة كلما رأينا صحناً صغيراً من الفاكهة على مائدة إفطار رمضانية هادئة.. نقل الطنطاوي القصة عن أحد معارفه، الذي كان يعمل دبلوماسياً في دولة من دول العالم السابع، وجاءه اتصال مفاجئ من مسؤوليه يطلبون إليه الانتقال براً إلى دولة مجاورة، لعقد اجتماع غاية في الأهمية!

ارتج على الرجل، وبين تجهيز حقائبه وثيابه ومحاولات تصبير السائق الذي أزعجه بالهورنات، نسي أنه كان جائعاً حد المذلة، وطلب من زوجته أن تأتي بما جهزته للغداء، وكانت قد جهزت دجاجتين، لن أغرق في تفاصيلهما احتراماً لصيام القراء، فوضعتهما له «بارسيل» بطريقة لم ينقلها الطنطاوي عن صاحبه، وأخذهما معه في السيارة إلى البلد المجاور، علّه يتناولهما بعد أن يرتاح من وعثاء السفر عند الوصول.

وبعد دخول صاحبنا إلى الدولة المجاورة، وتجاوز حدودها لمدة بسيطة، جاءهم خبر من مسؤولي تلك الدولة، بأن الاجتماع قد ألغي، وأن عليهم العودة بسرعة لدولتهم، لأن هناك أموراً يرغب المسؤولون هناك في إبلاغهم إياها من مستجدات.. قام السائق بالالتفاف للعودة، ورأى صاحبنا امرأة عجوزاً قبل حدود بلده دفع إليها بالدجاجتين، لأنه في كل الأحوال عائد إلى منزله وبيته.

يقول الشخص إنه حين يتذكر كل تلك العاصفة، وتحديد الاجتماع المباشر، والحرص على السرعة والتوقيت، ثم إلغاء الاجتماع المفاجئ والحاجة للعودة، وكل تلك التفاصيل لا يجد لها تفسيراً، إلا أن الله كان قد كتب لتلك المرأة العجوز القاطنة على حدود جبلية بين دولتين من دول العالم السابع في أطراف الأرض، أن تتناول في ذلك اليوم دجاجتين شهيتين رزقها إياهما، فكان أن سبّب لها الأسباب.. وهو ملك الأسباب.

كانت كل رحلته لكي يوصل الدجاجتين إلى تلك المرأة، وتلك هي القصة كما يراها.

فكم من دجاجات سيقت إلينا في حياتنا ونحن لا نشعر؟!

وكم نسينا أن نحمد من ساق الدجاج وأهل الدجاج لنا!