أحدث الأخبار
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد

أرجوك.. كن لطيفاً وكفى!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 19-05-2017


تبدو هذه الحالة التي يعانيها كثير من الناس قاسية جداً، وليس شرطاً أن يكونوا من مشاهير السينما والغناء والكتابة، فقد يعانيها ناس عاديون، تحولوا في حياة أصدقائهم ومحيطهم إلى ما يشبه الرمز أو «البطل»!، وبالمناسبة، فهم لم يختاروا أن يكونوا أبطالاً، كما لم يستشرهم أحد في ذلك، الناس الذين حولهم، أصدقاؤهم، أهلهم، أبناؤهم..هم من ينظرون لهم كأناس فوق العادة، المشكلة تبدأ لاحقاً، حين ننتظر منهم ما ننتظره من شخص خارق قادر على حل كل المشاكل!

يعتقد البعض أنه حين لا يقوم هذا الشخص بما تخيلوا أنه واجبه الذي عليه القيام به، فإنه يحق لهم أن ينصبوا له محكمة يكيلون له خلالها التهم، ثم ليس عليه سوى أن يتقبل أحكامهم الغبية! تلك هي ضريبة الإعجاب أو الحب من وجهة نظرهم، إنه ليس حباً، بل أنانية!

في الحقيقة، هذا هو السائد في العلاقات غير المحايدة، والتي لا نضع لها حدوداً عقلانية، بسبب طبيعتنا العاطفية، ونمط تربيتنا، وتداخل الأدوار التي نقوم بها تجاه الآخرين، خطؤنا أحياناً أن نتبرع في القيام بأدوار ليست لنا، دون أن نتيقن من استحقاق الآخرين لما نقوم به أولاً، لذلك نصدم أو نفاجأ بردات فعل غير متوقعة!

يصرخ الابن في وجه أمه إذا لم تتدبر له ثمن سيارة أسوة بزملائه، أليست أمه سوبرمان، تتدبر أي أمر، هكذا رآها طوال حياته!، ويصرخ قارئ في وجهك متهماً إياك بأنك لم تقدم كافة المعلومات عن موضوع ما، وكأن دورك أن تكون معلم تاريخ، وإلا فأنت قد ضللته، بينما مسؤوليتك محصورة برأيك الذي قلته أو كتبته!

حين ينقلب عليك الآخرون، بحجة أنك خذلتهم، فإنهم لا ينتبهون إلى دورك ووضعك، ولا إلى مدى قدرتك على تلقي صدمات في تلك اللحظة، فربما تكون تحت وطأة مشكلة، أو حالة مرضية تحاول عدم إشاعتها، كي لا تزعج غيرك، مع ذلك يطلقون العنان لصراخهم ولا مبالاتهم!

في أحد الأفلام، يقول بطل لزميله «أنا أُكافح في معركة لا تعلم عنها شيئاً، رجاء، كُن لطيفاً»، فعلاً، نحن لا ننتبه، لسنا لطفاء حين نوغل في أنانيتنا، لا نعلم طبيعة وحجم المعاناة التي يعانيها الآخرون، ولا مقدار الألم الذي يتحملونه ويخفونه بصمت، كي يظهروا أمامنا بكل تلك القوة، فلنتخلَ عن أنانيتنا، ولنرَ الآخر بقليل من الرحمة، كما نرى أنفسنا!