أحدث الأخبار
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد

كيف نستعيد علاقاتنا؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-12-2016


من أين يأتي الفرح؟ هل ينبع من داخلنا أم أن الفرح سلوك إنساني جماعي يتعامل بحساسية عالية في علاقته بالخارج فيعلو وينخفض ويزيد وينقص بحسب الظروف التي تحيط بالإنسان وأمزجة الناس المرافقين له؟

كان موضوع الفرح بكل ما يحمله من أسئلة ودلالات موضوع حديث طويل وشائق وحين قال أحدهم إن فرح الإنسان يأتي من داخله دون حاجة للخارج، كان ردي أن الفرح لا ينبع منا، هو ليس مثل القناعة مثلاً أو مثل الإيمان، الفرح ليس قيمة أخلاقية، إنه سلوك إنساني له علاقة مباشرة بما يحدث حولنا، ومسؤوليتنا الأولى في الفرح هي مدى رغبتنا أو استعدادنا له.

معروف أنه ما لم يكن الشخص مستعداً أو راغباً في البهجة فإن هذه لن تخترق قلباً يعلوه ضباب النكد أو ظلام التعاسة، إن الفرح لا ينبع من داخل الإنسان وحده، لأنه ببساطة سلوك جماعي يحتاج طقوساً مشتركة بين الناس، فهم يستمتعون بالطعام لأنهم يتشاركونه وبالسفر والمشي معاً، وبشرب الشاي أو القهوة لأنهم يجتمعون معاً ليس لأجل القهوة أو الشاي ولكن من أجل متعة اللقاء وما يتركه في دواخلهم من شعور بالبهجة والاطمئنان.

لا يمكن أن يمارس الإنسان فرحاً غامراً وبهجة ظاهرة وهو يعيش وحده، لأن الإنسان كما قال ابن خلدون، كائن اجتماعي بالفطرة، ولذلك يتأثر استعداده للسعادة بما يحدث في الخارج، سواء كان هذا الخارج محيط العائلة أو الأصدقاء أو حتى المحيط العام بما يحمله لنا وما يصبه على رؤوسنا من أخبار القتل والزلازل وصور الكوارث والموت اليومي، فهل يمكن للإنسان أن يشعر بالسعادة وهو يعيش هذا الواقع؟

نتساءل ما الحل، هل الحل بالاستسلام للبؤس والنكد لأن هناك من يريد لهذا العالم أن يمتلئ بالتعاسات؟ بالطبع هذا ليس حلاً، إن هذه الحالة التي نتحدث عنها هي معضلة معظم المجتمعات الحديثة والعلاقات الإنسانية التي بدأت تتفكك وتتباعد حتى داخل البيت أو الأسرة الواحدة، وإن البحث عن السعادة هو محاولة لعلاج هذه المعضلة، فهل من الممكن العودة للعلاقات الاجتماعية المترابطة كما كان الوضع سابقاً؟

إننا نبدو منشغلين دائماً، نسرع في كل الاتجاهات، نركض خلف العمل والمواعيد والاجتماعات، والبيزنس، إن ذلك كله لا يترك لنا مجالاً للالتفات أو التقاط الأنفاس والتفكير في أشخاص ما عادوا يستطيعون الجري مثلنا وما عادت لديهم هذه الشواغل التي لنا، إن الوحدة التي يعيشون فيها تغرقهم في التعاسة والحزن وبمرور الأيام يتحول هذا الصمت والحزن إلى أمراض عصية على المعالجة مثل الاكتئاب والعزلة وغيرهما.

فما هو المخرج إذن؟