وأشارت بيانات الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء (حكومية)، إلى أن معدل التضخم السنوي زاد خلال أغسطس 2016، إلى 127.89 نقطة مقابل 127.19 نقطة في نفس الشهر من العام الماضي، فيما سجل تراجعاً على أساس شهري بنسبة 0.28% مقارنة مع يوليو الماضي.

وقد زاد معدل تضخم أسعار السكن (تمثل 39.3% من إنفاق المستهلكين) بواقع 2.6% على أساس سنوي، فيما ارتفعت أسعار الأغذية والمشروبات (تمثل 14% من إنفاق المستهلكين) بنسبة 1.7%.

وسجلت إمارة دبي أعلى معدل للتضخم خلال أغسطس الماضي، مقارنة بنفس الشهر في 2015 بنسبة 2.5%، ثم أم القيوين 0.55% وأبوظبي (العاصمة وأكبر إمارة فى البلاد) 0.5% ثم الشارقة 0.28%.

فيما سجل معدل التضخم تراجعا في إمارة رأس الخيمة بنسبة 1.72%، وعجمان بنسبة 0.46%، والفجيرة بنسبة 0.13%، وفقاً لبيانات الهيئة الاتحادية.

وتوقعت بيانات حديثة لصندوق النقد الدولي، أن ينخفض مستوى التضخم في الإمارات إلى 3.2% خلال العام الحالي مقارنة مع 4.1% في عام 2015.

ويعكس معدل التضخم (الرقم الذي يقيس تكلفة الحصول علي الخدمات والسلع الرئيسية للمستهلكين) تحركات الأسعار، ويرصد معدلات الغلاء في الأسواق المختلفة.

ومنذ انخفاض أسعار النفط عالميا أخذت أسعار السلع الأساسية في الدولة بالارتفاع بوتير عالية، قدرتها الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء  بنحو 5% شملت ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء والمياه بصورة أفضت إلى خفض الإنفاق العائلي بأكثر من 3% بمبلغ 19 مليار درهم عن إنفاق العائلات لعام 2014.

وعلى ضوء ذلك فقدت الأسرة الإماراتية والمقيمة قدرتها على الشراء نتيجة غلاء الأسعار بصورة ملحوظة، وهو ما ينافي كل وعود الرفاه والرخاء التي تراجعت بالفعل على مؤشر الرخاء العالمي لعام 2015 بأن احتلت المرتبة ال30 بعد أن كانت في المرتبة ال23 على المؤشر عام 2014.