قال أنور قرقاش، مستشار رئيس الدولة، إن دولة الإمارات تتعرض لما وصفه بـ "حملات شرسة" من أطراف متعددة، في إشارة واضحة إلى كتّاب سعوديين وجهات يمنية وسودانية، مؤكدًا أن أبوظبي لا تسعى إلى النفوذ، بل تعمل على دعم الاستقرار الإقليمي.
وأضاف قرقاش، في تدوينة نشرها على منصة "إكس"، أنه تابع هذه الحملات، لافتًا إلى أن بعضها جاء من جهات متوقعة، فيما صدر بعضها الآخر من أطراف لم يكن يتوقعها، على حد تعبيره.
وأوضح أن تلك الحملات تجاهلت في معظمها الظروف الداخلية للدول المعنية، وسعت إلى تبرير التقصير عبر ما سماه «الهروب إلى الأمام»، وهو ما جعل تأثيرها محدودًا، بحسب قوله.
وأكد قرقاش أن دولة الإمارات لا تحمل مطالب الشعوب نيابة عنها، مشددًا على أن رغبة السودانيين في السلام والحكم المدني نابعة منهم، ولا علاقة لها بمواقف إماراتية، في رد مباشر على الاتهامات الموجهة لأبوظبي بشأن تأجيج النزاع في السودان.
في السياق نفسه، شدد على أن الدعوات إلى تقرير المصير في جنوب اليمن تعبّر عن إرادة السكان المحليين، نافياً أن تكون الإمارات من يقف خلف هذه الدعوات أو يدفع باتجاهها.
وقال قرقاش إن "الإمارات لا تسعى إلى زعامة إقليمية أو نفوذ سياسي"، مؤكداً أنها تعمل مع شركائها من أجل منطقة مستقرة ومزدهرة وخالية من التطرف.
وختم تدوينته بالتأكيد على أن الشراكة مع الإمارات تقوم، بحسب تعبيره، على الثقة والوضوح والتكافؤ، في إطار علاقات متوازنة مع مختلف الأطراف.
وتأتي تصريحات قرقاش في أعقاب اتهامات يمنية وأخرى سعودية لأبوظبي بالعمل عبر المجلس الانتقالي الجنوبي على تقسيم اليمن، من خلال تقديم دعم مالي وعسكري واسع خلال السنوات الماضية وحتى اليوم، وصولًا إلى التصعيد عبر السيطرة على حضرموت والمهرة والمطالبة بـ"الانفصال".
كما جاءت هذه التصريحات وسط تصعيد رسمي سوداني ودعوات موجهة إلى المجتمع الدولي لزيادة الضغوط على أبوظبي، متهمة إياها بتزويد قوات "الدعم السريع" بالأسلحة والمعدات العسكرية، في ظل حرب مدمّرة تشهدها البلاد منذ أبريل 2023.