أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

قوانين متعاكسة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-10-2016


يؤكد الدارسون، وعلماء الطبيعة، والأفلام الوثائقية، التي تبثها قناة ناشيونال جيوجرافيك، أن الأسد ينجح فقط في ربع محاولاته للصيد، بينما 75%من محاولاته تبوء بالفشل، ومع ذلك فإنه مع بزوغ شمس كل نهار يخرج راكضاً في البرية، باحثاً عن فريسته، في الوقت الذي تجري فيه الفرائس هرباً منه، فينجح بعضها، ويلقى كثير منها حتفه، وهكذا كل يوم، لا أحد يتوقف عن الجري تحت أي عذر، فالاستمرار هو القانون الذي يحفظ بقاء الجميع!

وعلى ذلك فإن نصف بيوض الأسماك والسلاحف يتم التهامها أو القضاء عليها دون أن تتوقف الأسماك عن وضع البيض أو السلاحف عن دفن بيوضها على الشواطئ، في الوقت الذي تموت فيه نصف مواليد الدببة قبل البلوغ تماماً مثل مواليد القطط والغزلان، وحين تأكل العصافير معظم بذور الأشجار، فإن هذه الأشجار لا تتوقف، لكنها تنتج أكبر كمية ممكنة من البذور كل لحظة. إذاً، أي نتيجة يمكن أن تقودنا إليها هذه الأمثلة، وغيرها مما أدرجه العلماء تحت قانون «الجهود المهدورة»؟

توصل العلماء إلى أن الحيوانات والأشجار وسائر قوى الطبيعة أكثر تقبلاً لقانون «الجهود المهدورة» من الإنسان، لذلك فالحيوانات مستمرة في التناسل والجري إلى الأمام للمحافظة على حياتها أولاً، ولحفظ التوازن في الطبيعة ثانياً!

إن قانون الاستمرار في عالم الحيوان يقتضي عدم الوقوع تحت رحمة المشاعر: الحزن والغضب والاكتئاب، وإن ردات الفعل هذه تعود للإنسان فقط لأنه إنسان ولأنه أكثر ارتقاء وكمالاً وتحضراً، ولأن قانون الصراع في الطبيعة قاس جداً، وخال من الأعذار والمشاعر، فما لم تأكله سيأكلك.

إن ما يحكم حياة الإنسان أكثر إنسانية من قانون الجهود المهدورة، فلا شيء يضيع في منهج الإنسان، إنه يجري ويعمل ليستمر، ويتناسل ليبقى، ويبني ليسكن ويستقر، ويتعاون وينشئ أمماً وحضارات لأجل أمم ستأتي لاحقاً، لكن هناك من حاول دوماً ولا يزال يحاول أن يوجه حركة الإنسان باتجاه منطق «الحيونة»، كي يفقد إنسانيته لصالح الحيوانية فيه، كي يجري ويفترس ويشيع الفوضى، ويقتل ويخوض في دماء غيره، بحجة الحفاظ على أمنه وحضارته ومصالحه القومية وبهيميته!

كم فقد الإنسان من إنسانيته على مر العصور، ليصل إلى هذا الانحطاط، الذي نشهده اليوم؟