وكان 47 شخصاً، بينهم طلبة مدارس، أصيبوا في حادث تصادم بين حافلتين مدرسيتين، وحافلة نقل عام، في أبوظبي، بسبب عدم ترك مسافة أمان كافية، وتم نقلهم إلى مستشفى المفرق لتلقي العلاج.
وذكر الظاهري أنه تم التواصل مع الطلبة المصابين، وتبين أن بعضهم لم يكونوا جالسين على مقاعدهم، أو ملتزمين بربط أحزمة الأمان، الأمر الذي أسهم في وقوع إصابات، مؤكداً مسؤولية سائقي الحافلات المدرسية عن التأكد من جلوس الطلبة في أماكنهم وربط أحزمة الأمان قبل التحرك.
ودعا الظاهري في تصريحات عبر «علوم الدار»، ذوي الطلبة إلى توعية أبنائهم بضرورة التقيد بإجراءات السلامة والأمان أثناء وجودهم داخل الحافلات المدرسية، والتقيد بإرشادات وتعليمات السائقين المتعلقة بالجلوس في مقاعدهم أو ربط أحزمة الأمان.
وأكد أن عدم ترك مسافة أمان كافية بين المركبات يعد من أهم أسباب حوادث السير، وكذا عدم ربط أحزمة الأمان، مشيراً إلى أن عقوبة هاتين المخالفتين، كل على حدة، هي الغرامة 400 درهم وتسجيل أربع نقاط سوداء.
وأكد الظاهري توافر اشتراطات السلامة والأمان والمواصفات الفنية في الحافلات المدرسية داخل إمارة أبوظبي، بحسب ما ينص عليه قانون السير والمرور، مشيراً إلى أن الحافلتين المدرسيتين كانتا مجهزتين من الداخل بالمواصفات اللازمة مع وجود أحزمة الأمان.
يذكر أن مديرية المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، قررت قبل بدء العام الدراسي منع حركة حافلات نقل عمال الشركات سعة 50 راكباً، والشاحنات على الطرق الداخلية لجزيرة أبوظبي خلال ساعات الذروة الصباحية في الفترة من السادسة والنصف صباحاً حتى التاسعة صباحاً.
وذكر المدير العام للعمليات المركزية في شرطة أبوظبي أن قرار منع حركة سير حافلات نقل عمال الشركات والشاحنات على طرق جزيرة أبوظبي، خلال هذه الفترة يهدف إلى تيسير وصول الطلاب إلى مدارسهم، والحد من المخاطر التي يمكن أن تتسبب فيها تلك المركبات الثقيلة.
وشدّد على ضرورة تعزيز الشراكة المجتمعية لوقاية الطلاب من الحوادث المرورية خلال العام الدراسي الجديد، لأن الطلاب دعامة الوطن وعماده، ويجب تعزيز سلامتهم والحفاظ عليها ووقايتهم من الحوادث المرورية، وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بليغة وآثار اجتماعية سلبية.
