أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

«صوغة الحج..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-09-2016


انتهى، أخيراً، أحد أكثر مواسم الحج نجاحاً بحمد الله، فلا تدافع ولا حوادث كبيرة ولا فتن ولا مشاحنات أو مشاغبات، وعلى ذكر المشاغبات يبدو أن الأمة التي جمعها الحج - من جاكرتا إلى الرباط، ومن جزر القمر إلى القفقاس - قد عرفت تماماً من هو الطفل المشاغب الذي يؤدي عزله وحبسه، على مقعد «السوبر ناني» الشهير، إلى استمتاع الجميع ونجاح أي فعالية أو احتفالية تقام ولا يكون مدعواً إليها!

الخوف كل الخوف من أن تكون «السوبر ناني» ذاتها، وهي الشهيرة بتقلباتها غير المتوقعة تخطط معه للقيام بسخافة ما!

المهم أن حجاجنا قد عادوا.. في زمن آخر للعودة فيه طعم مختلف.. فلم تعد الأعلام ترفع فوق بيوت الحجيج إبلاغاً لأهل الحي بعودتهم، ولم تعد هناك الولائم المتواصلة لسبعة أيام في بيت الحاج، ولم نعد نرى ابتسامة الفخر والرضا لتلك العجوز حينما تحصل على لقب «حجية»، تغير الزمن فلم تعد «صوغة الحج» تحمل تلك الكاميرات الحمراء الشهيرة بأفلامها الشفافة التي تظهر المناسك، أعتقد جازماً أنه لو كانت هناك إحصاءات رسمية، لتبوأت تلك اللعبة قمة قائمة الألعاب الأكثر مبيعاً وإهداء في التاريخ الإسلامي.

عاد الحجيج وهم مثلنا مشبعون بالـ(e)، كل شيء في موسم الحج (e).. هداياهم (e).. توثيقهم لذكرياتهم وصورهم (e)، تذاكر سفرهم (e)، حجوزات فنادقهم (e)، تطعيماتهم (e).. هذه الـ(e) بدورها حملت إلينا الكثير من الصور والأفلام، وحتى الدعابات المتعلقة بموسم الحج لهذا العام، منها تلك المقطوعات المضحكة التي تظهر ممثلات أو راقصات أو «فاشنيستات» سيئات السمعة، وهن عائدات من رحلة الحج المباركة، ويذكرن تجاربهن في الحج والشعور الإيماني.. ويقوم الشخص الذي أنشأ المقطع بإضافة مقطع مضحك من إحدى المسرحيات «بركاتك ياحج»، أو لطفل يضحك، أو يضيف فيديو للسيد الرئيس وهو يقول: «هاي كلش قوية» في نهاية المقطع، ما يجعل رسالة الاستهزاء واضحة ومضحكة جداً بالنسبة لنا.. أنا شخصياً أرسلت هذه المقاطع إلى جميع جروباتي، بما فيها جروب «عزاء خالتي بدرية رحمها الله».

لكن.. أليست هذه قمة الإقصاء والغرور؟ أليست قمة الاستعلاء والاعتقاد باحتكار رحمة الله؟.. من نحن لكي نحكم بتناقضهن؟ وهل شققنا عن قلوب تلك النسوة؟ ما أدراني بأنها فعلاً خيرٌ وأحب إلى الله مني؟! بقطةٍ سقتها.. بيتيم تكفله.. بأمر ليس من شأني أن أعرفه بينها وبين ربها.. ثم هل تأكدنا جميعاً من نهايتنا السعيدة في زمن تتقلب فيه القلوب بسرعة انتقال البيانات؟.. ما أدرانا لعل نهايتنا كمستهزئين بحجيج لا نعرف عن خبايا أرواحهم شيئاً.. تكون على طاولة في ملهى لحاجة أخرى!