أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

أن تكتب رواية!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-09-2016


أن تكتب رواية، معناه أن تخترع وجوداً وحياة كاملة، أنت فقط من يحدد أقدار ومصائر شخوصها، فإذا فكرت في كتابة رواية، عليك أن تتيقن من قدرتك على اجتراح المفاجآت، وإلا فما الذي سيميزك عمن سبقك؟، هذا يعني أن تكون ممسوساً بالكتابة، لا متطفلاً عليها، وألا تقدم سرداً مكرراً ومهادناً ومعتاداً، وأن تطرح أسئلة وجودية حقيقية لا يقترب منها أحد عادة في الحياة العامة، فرواية بدون أسئلة، تثير القلق أو تدفع إلى الجدل، تمر كهواء بلا ظل ولا أثر!

إن من قرأ لكل من دستويفسكي وأنطوان تشيخوف وتولستوي وفيكتور هوغو ويوسا وماركيز، ونجيب محفوظ وعبد الرحمن منيف، وربيع جابر، وإبراهيم نصر الله، مستوعباً نتاجاتهم العبقرية، ودورهم في تغيير مسار الرواية، وتأثيرهم في حياة مجتمعاتهم، وصولاً لكل المجتمعات، لا شك سيفكر طويلاً وكثيراً قبل أن يكتب رواية، كنوع من تغيير الجو أو رغبة في الظهور، فاستسهال كتابة الرواية، هو ما جعل الرواية العربية تتجمد في مكانها منذ نجيب محفوظ!

لا بد أن نتوقف كثيراً أمام أولئك الكتاب وتلك الأعمال العظيمة التي خلفوها وراءهم، فأن تظل رواية كتبت منذ قرون محل طباعة وتداول بين الناس حتى يومنا هذا، لأمر يدعو للعجب والإعجاب، نقول منذ قرون، وليس سنوات.

وما ذلك إلا بسبب النفس الإنساني الملحمي الذي يشكل حقيقة وطبيعة تلك الأعمال، فرواية مثل «الديكاميرون» مثلاً للإيطالي جيوفاني بوكاشيو، كتبت في القرن الرابع عشر، وما زالت تطبع حتى اليوم، أما رواية «البؤساء» لفيكتور هوغو، فنشرت لأول مرة عام 1862، وما زالت تحتل أرفف جميع المكتبات حول العالم، ومثلهما روايات أنّا كارنينا، آلام فيرتر، ألف ليلة وليلة، الإخوة كرامازوف، مسرحيات شكسبير، وغيرها الكثير.

هذه أعمال عبقرية بكل معنى الكلمة، أنتجها كتاب بعضهم لامس قاع الفقر، وبعضهم تربع على إمبراطوريات من المال، فلا علاقة للعبقرية بمقدار المال الذي في جيبك، إنسانيتك هي التي تحدد توجهاتك، تجاربك في الحياة، اتساع أفقك وطريقة تقييمك لنفسك ولدورك، وأيضاً عمق ثقافتك.. إن كتابة رواية، ليس نزهة، وليس هواية، إنه أشبه باجتراح حياة كاملة على الورق، وحياة موازية في الواقع، نعم، كلنا متساوون في الحقوق والواجبات، لكن ليس في كتابة الرواية حتماً!!