أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

الكتابة المختلفة تطعم عسلاً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-06-2016


بين مليار دولار هي ثروة الكاتبة الإنكليزية ج. ك. رولينغ المولودة عام 1965 وصاحبة سلسلة الفانتازيا الشهيرة هاري بوتر، و200 مليون دولار هي ثروة كاتب قصص الجريمة والغموض المحامي المتقاعد جون غريشام، تتربع على الثروة أسماء أغنى كتاب العالم وبثروات ضخمة ملوحين بأيديهم ومخرجي ألسنتهم أيضاً للمقولة العربية الشائعة »الكتابة لا تطعم خبزاً«. ففي المجتمعات التي تقدس الحريات وتحتفي بالأفكار المختلفة والجديدة وتفتح الأبواب للمبدع الحقيقي، توفر الكتابة لأصحابها ما يفوق الخبز والعسل والكافيار فتضعهم على قمة الثروة ورغد العيش والشهرة، وتفرغهم للكتابة فقط !

لا يحقق الكتاب هذه الثروات من الفراغ طبعاً، إنها منظومة متكاملة، ففي ظل صناعة كتاب عملاقة، ومجتمع قارئ، وبكثير من اشتغال الكاتب على كتابته، ومواصلته العمل ليل نهار، مع قدر لا يمكن إغفاله من الحظ والصدف المواتية، وضمن فريق عمل من المساعدين والمنسقين، تبرز أسماء كـ (رولينغ) البريطانية التي باعت كتبها أكثر من 300 مليون نسخة حول العالم !

فبعد أن رفض كل الناشرين عام 1997 تبني ذلك المخطوط الذي طافت به جوان رولينغ موراي على دور النشر في بلادها، قبل أحدهم في النهاية أن يمنحها فرصة دون أن ينسى أن يدس في يدها 1500 جنيه مع وعد بنشر 1000 نسخة فقط، لتقفز مبيعات الرواية إلى 400 مليون نسخة في عام واحد، ولتتتابع الأجزاء وتصير سلسلة هاري بوتر إمبراطورية مالية وفنية ضخمة، ما جعل رولينغ وفي أقل من سبع سنوات أغنى كاتبة في العالم، خاصة حين وصل هاري بوتر للسينما وحقق الجزء السابع والأخير منه رقم مبيعات وصل إلى 15 مليون نسخة خلال 24 ساعة فقط !!

ج.ك. رولينغ التي تجاوزت ثروتها المليار دولار، سيدة في الخمسين من عمرها تحمل إجازة في الأدب الكلاسيكي وصاحبة خبرة حياتية جيدة وأسفار مختلفة، كتبت قصة هاري بوتر في ظل ظروف نفسية صعبة بعد طلاقها وعودتها من البرتغال لبريطانيا ووفاة والدتها وحالة الإحباط والفقر، ولولا الإلهام وحلم هاري بوتر لبقيت طوال حياتها أكثر الأشخاص فشلاً في العالم !

وحده الإلهام حوّل كل ذلك إلى اتجاه مختلف تماماً، لذا فنحن محتاجون لأن نطلق المخزون المختلف في داخلنا، لنكسر به هذا الرتيب والسائد والممل الذي لا يجذب القراء ولا يساعد الكاتب على الانتشار والثراء!