قالت مصادر أمنية عراقية إن عناصر "الحشد الشعبي" قامت بعمليات سلب، ونهب، وحرق للمنازل، وتفجير بعض منها؛ بحجة أنها تعود لعناصر تنظيم "الدولة" في قضاء الكرمة، شرقي الفلوجة بمحافظة الأنبار.

وأضافت المصادر أن قوات "الحشد الشعبي" دخلت إلى مناطق الشهابي الأولى، والثانية، والثالثة، التابعة إلى قضاء الكرمة، ومنعت وجود فصائل حشد عشائر الكرمة في هذه المناطق، حسبما أورد موقع "سكاي نيوز عربية".

وأوضحت المصادر أن هناك توتراً بين الحشد العشائري والحشد الشعبي، الذي أطلق عبارات طائفية، وتصرفات غير منضبطة، كما قامت عناصر من هذه الفصائل بسرقة سيارات، وآليات كبيرة نوع "تريلة" و"شفل"، تركها الأهالي أمام منازلهم عندما غادروا مناطقهم.

وحملت المصادر الحكومتين المركزية والمحلية مسؤولية تصرفات هؤلاء العناصر "الذين أساؤوا للانتصارات التي حققتها القوات الأمنية لتحرير قضاء الكرمة من تنظيم الدولة".

وكانت مليشيا الحشد قد اتهمت من قبل أهالي مدينة تكريت، بنهب منازلهم وتفجيرها بعد دخولهم نهاية مارس 2015، مع القوات الحكومية إلى المدينة التي كان يسيطر عليها تنظيم "الدولة"، حيث قاموا باعتقال العشرات من السكان وتنفيذ عمليات إعدام بحقهم، بحجة علاقتهم بتنظيم الدولة، ما أدى لحصول خلاف شديد على مشاركة الحشد في عمليات قتالية أخرى.

ومنذ ذلك الحين تقوم مليشيات الحشد بتجاوزات عديدة خلال مشاركتها المعارك مع الجيش، وسط إعلان من الحكومة العراقية عن عدم مشاركة المليشيات إلا بتأمين أطراف المدن، وهو ما يحصل في عمليات تحرير الفلوجة حالياً، بحسب الحكومة.

يأتي ذلك بينما التقى ما قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، رئيس الوزراء السابق، الطائفي نوري المالكي، على أطراف الفلوجة العراقية، حسبما ذكر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد بثت صفحات مناصرة لمليشيات الحشد الشعبي في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر لقاء بين المالكي وقائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، على أطراف الفلوجة.

وتشير الصور إلى عدم جدية الحكومة العراقية في نزع فتيل التوتر الطائفي الذي تثيره العملية العسكرية التي تستهدف الفلوجة، إذ تعهدت بإبعاد المليشيات عن المعركة لجهات محلية وإقليمية، فيما تكشف الصور دور المليشيات -ومن ورائها إيران- في المعركة.

وكشف مقطع فيديو بثته وزارة الدفاع العراقية، أمس الأربعاء، عن مشاركة مليشيا حزب الله العراقية.

وكانت صواريخ إيرانية أطلقتها مليشيات الحشد الشعبي على مدينة الفلوجة، خلال العملية المتواصلة منذ 3 أيام، تسببت بهدم 4 مساجد، وفقاً لمصطفى الطربولي، رئيس لجنة المفاوضات لأهالي الفلوجة.