أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

«مزاجات رادارية..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 24-05-2016


تلهث وأنت تحاول متابعة الأنشطة الجميلة التي تقام في العاصمة الحبيبة صيفاً وشتاء، تبدأ الدوامة التقليدية بالاتصال بأصدقاء الطريق للذهاب إلى هذا النشاط أو ذاك..

- آلو

- هلا!

- ليش قرفان!

- لأني أسمع صوتك بالطبع.. اخلص!

- هل تذهب معي إلى (....) في العاصمة؟ لدي تذاكر!

تتغير النبرة بالطبع:

- بكل سرور! بالمناسبة، هل أخبركَ أحدهم بأن صوتك جميل؟!

- سنذهب بسيارتك!

- «الهاتف المتحرك الذي طلبته مغلق، يرجى معاودة الاتصال في ما بعد».

تجرّب حبالك الصوتية على أغنية «ومنين أجيب إحساس للي ما يحس»، وتكرر التجربة مع ثلاثة أو أربعة أصدقاء آخرين.. لتنتهي المكالمة بطرق مختلفة تماماً.. أحياناً «التنقيع» على الخط الآخر، وأحياناً بصرخة لم تتمكن من فك شفرة المسبة البذيئة فيها، وأحياناً بالصمت.. الصمت التام الذي يحمل الرعب والخيالات اللانهائية لحقيقة ردة فعل المقابل!

ليس هناك ما هو أصعب من التعامل مع الشخص المزاجي.. تعامل كريه في مجمله، فأنت لا تستطيع التنبؤ بردة فعله! قد يغضب وقد يطرب للفعل ذاته، ولكن رد الفعل يكون مختلفاً في حالتين مزاجيتين مختلفتين، لذا، فالمزاجية هي المقابل اللغوي الصحيح للاحتراف، وليس الهواية، الهوايات دائماً جميلة، جمع الطوابع والعملات والأشرطة والسفر والـ«تعارف»، انتبه إلى «التعارف» هذه، فغالباً من يقولها هو من المحترفين!

الشاهد أن التعامل مع رادارات مزاجية لا يختلف عن ضحاياها، في الشارع الفلاني يمسكك الرادار على 120.. تدفع، بعد أسبوع قائمة جديدة لمخالفات تجاوزك سرعة 100.. تدفع، تخفض سرعتك، شوارع بالمواصفات الفنية نفسها على 80.. تدفع، تحاول الهرب من هذا الرعب، تقرر النزول في فندق أبراج جميرا.. تدخل النفق، في اليوم التالي رسالة نصية مخالفة جديدة تجاوزت الـ60.. تقرر ألا تزيد على الـ40.. مخالفة جديدة، لأن الشارع الذي طبقت فيه عبقريتك فيه «منيمم» يبلغ الـ60 عليك أن تسرع الآن.. دفع عنك الرادارات التي نبشر بها، وستقوم بحساب معدل السرعة بين رادارين في حال حفظت مواقع الرادارات.. أريد أن ألتزم، لكنني أريد فهم «الميكانيزم» في سرعات الشوارع في العاصمة أو خريطة إرشادية أو أي شيء!