كشف القائد العام لشرطة الشارقة، العميد سيف محمد الزري الشامسي، أن 50% من الجرائم المقلقة في الإمارة، كالسرقات والشروع في القتل، وغيرهما، تقع في المناطق الصناعية، وأن الإمارة تعد الأدنى جرائم مقلقة على مستوى الدولة.

وأضاف، خلال الجلسة الثامنة، التي عقدها المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، الخميس الماضي، ضمن أعماله لدور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي التاسع، برئاسة رئيس المجلس خولة عبدالرحمن الملا، لمناقشة سياسة القيادة العامة لشرطة الشارقة، أنه سيتم قريباً توفير أجهزة قارئة لأرقام السيارات، لبيان ما إذا كانت مطلوبة لدى الشرطة أو لديها مخالفات، وستكون للقيادة قاعدة بيانات للرجوع إليها في أي وقت، لافتاً إلى أن وفيات حوادث الطرق تعد واحدة من المشكلات في الدولة، وأنه خلال أربع دقائق تصل المساعدة حال الطوارئ، أما الحوادث البسيطة التي يصل إليها «ساعد»، فلا تعتبر طارئة.

وأكد الشامسي أن شرطة الشارقة تسعى لتخفيض المخالفات المرورية، ولديها توجيه بالنظر في الحالات الخاصة، وأنه من الممكن أن تنظر في تقسيطها لهم، وأن أغلب المخالفات الغيابية تتعلق بسرعة الرادار، فيما تصعب الكثافة المرورية من توقيف السيارات لتسجيل المخالفات الحضورية، التي قد تكون رادعاً لتقليل المخالفات الغيابية.

ولفت إلى أن «معدل وفيات الشباب المواطنين، الذين هم في مرحلة العشرينات من العمر في الحوادث المرورية، أصبح شيئاً مقلقاً، ونسعى للسيطرة على ذلك من خلال الأجهزة الحديثة، والضبطيات، لأن هدفنا الحفاظ على ثروة الدولة من الشباب». مشيراً إلى أنه ليس الغرض من الرادارات تسجيل مخالفات، وإنما الحفاظ على الشباب، حيث ارتفعت معدلات الوفيات بينهم جراء القيادة بسرعة وتهور، وأن الرادارات المتحركة هدفها إلزام الأشخاص بالسرعة المقررة من أول الطريق إلى آخره.

وأضاف «لدينا مقترح قدمناه للمجلس التنفيذي للإمارة، بإيجاد مواقف آمنة للشاحنات على الطرق الخارجية، لأن الأمر أصبح مقلقاً، وبحاجة إلى حل سريع، وحتى نحاسب الشخص لابد أن نعطيه البديل، ولدينا دوريات تقوم بجهد كبير لضبط المخالفات المرورية.«وأعلن الشامسي أن إنشاء مركز شرطي شامل في المطار كان محل دراسة، وجارٍ توفير أرض له، وستتم دراسة ارتداء كادر شرطة الشارقة العاملين في مطار الشارقة الدولي زياً مدنياً موحداً، وسينظر في إمكانية تنفيذ ذلك من عدمه عقب الحصول على موافقة وزارة الداخلية.

وأوضح أنه سيتم تدريجياً، ووفق خطة خمسية، إحلال مركبات الشرطة القديمة، وفق ما يتم اعتماده من الموازنة المقررة من الجهات المعنية، والإحلال بشكل عام يحتاج إلى وقت، ومنهجية واضحة.

وحول ارتفاع نسبة تعاطي المخدرات في المناطق الخارجية للإمارة، قال إن «هناك ارتفاعاً نسبياً في جرائم تعاطي المخدرات في المنطقة الشرقية، إذ وردتنا حالتا وفاة جراء التعاطي في يوم واحد، ونحن مع التوجه بفصل فرع المكافحة في خورفكان عن إدارة المخدرات في القيادة، لمواجهة هذا الارتفاع».

وأكد أنه لا توجد إحصاءات عن انتشار الحبوب المخدرة بين الطلبة في الإمارة، وأن معظم الضبطيات من هذا النوع تكون خارج أبواب المدارس.