أحدث الأخبار
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد

ذلك من حكمة النساء

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-02-2016


«المرأة التي تهز المهد بيمينها، تهز العالم بيسارها»، هذه مقولة تنسب للجنرال نابليون، قالها منذ نحو قرنين، ثم بعده قال القادة العسكريون والسياسيون.

وكذلك المفكرون والفلاسفة والشعراء كلاماً كثيراً حول دور المرأة الحيوي والمركزي في مسيرة الحياة والحضارة الإنسانية، ليس لأنها أم تربي وتنشئ الأجيال فقط، وعلى قاعدة الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق، ولكن لكل ما عرفت به المرأة من ذكاء حاد ومقدرة على تدبير الأمور وإدارة شؤون الحياة وصراعاتها بصبر وحكمة وتفان!

بعيداً أيضاً عن ثنائية المرأة والرجل وهذا التصنيف أو الصراع المفتعل بين ما هو ذكوري ونسائي، فإن الرجل لا يمكنه نكران حقيقة أن قوة المرأة في إدارة الحياة قائمة على قدرات وملكات ومواهب ذهنية وروحية ونفسية لا علاقة لها بالجسد أو العضلات، فهي مخلوق ضعيف في (الشكل الجسدي)!

لقد مثل هذا الضعف الشكلي الظاهري للرجل على الدوام، وعلى امتداد التاريخ البشري إشكالية كبيرة استعصت على التفسير أحياناً وعلى التفسير والتحليل أحياناً كثيرة، فكيف يمكن لامرأة أن تحتمل غياب زوجها أشهراً طويلة، ومع ذلك تصمد في وجه الاحتياجات والرغبات وتدبر شؤونها وشؤون عائلتها وأولادها، تعمل في الحقل أو الوظيفة وفي البيت.


 وتحتمل المرض والتعب، ومع ذلك تبقى صامدة في وجه كل الرياح، في معظم الحالات التي قرأنا عنها أو عايشناها أو تابعناها في الأعمال الروائية والسينمائية، يفضل الرجل أن يهرب من المسؤولية أو يقع فريسة التعب والعزلة أو أنه إذا احتمل فإنه لا يلبث أن يستسلم سريعاً!

لقد خلق الرجل ليكون المالك الوحيد لبذور الحياة واستمراريتها، وخلقت المرأة لتكون الأرض والوعاء الوحيد والأجمل والأقوى المؤتمن على الحياة واستمراريتها، لا يمكن للأرض أن تستنبت بذورها ولا يمكن للبذور أن تنمو في الهواء، لكن الأرض أقوى دائماً وأبقى، ولهذا فحين خص الله المرأة بمهمة حفظ الحياة منحها من القدرة على احتمال الألم ما يفوق قدرة الرجل بعشرة أضعاف، وهذا ما يقوله أطباء التوليد فيما يتعلق بآلام الولادة كحد أقصى للألم البشري على سبيل المثال لا الحصر!

في التاريخ أسست المرأة لحضارات وإمبراطوريات وبسببها شنت حروب ومعارك، وقضي على مدن وممالك، المرأة لا يجوز حصرها في (ناقصات عقل ودين) فهذا نقص في الفهم والقراءة، ولا يجوز حصرها في (إن كيدهن عظيم) إلا إذا كان الكيد يعني الذكاء المفرط!