أحدث الأخبار
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد سعودي–إماراتي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد

«ابن الكااااتب الصحافي.. !»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 19-01-2016


متى بدأ ذلك الشعور بالتسلل إلى حياتك، مثل الشعيرات البيضاء الغادرة التي بدأت بالظهور على صدغيك قبل أن تحقق أمنية كل شاب عربي مسلم في أن تبلغ الأربعين من دون أن يضطر ضابط الجوازات إلى البحلقة بين صورتك الرسمية وبقايا أشلائك الآدمية، وهو يسألك بشك: متأكد هذي صورتك؟ ذلك الشعور يتراكم بشكل بطيء جداً في حياتك الصاخبة، فلا تنتبه لإرهاصاته قبل أن يصبح حقيقة صادمة كالموت.. وتضطر أن تواجهه.. هو.. لم يعد يحبني!

سلامُه لم يعد ذلك السلام.. نغمة صوته عبر الهاتف لم تعد تلك النغمة.. لقاءاتنا التي لم تنقطع في يوم معين كل أسبوع مثل حزب خائب، لم تتغير في المقهى ذاته، وعلى الطاولة ذاتها، لكن وجوده لم يعد الوجود ذاته.. كنت أعرفه حين مر بعذاباته العاطفية والمالية.. وحين تعب من مطاردة طموحاته.. ولعمري إن صاحب الطموح ليتعب.. لكن هنا وفي هذا المقهى وعلى هذه الطاولة.. كان دائماً ما يعود لثوب الطفل الذي قضى كل حياته معي.. لا أجد ما يصف حالته ووضعه مثل بيت العبقري المرحوم غازي القصيبي: وأراك ما بين الجموع فلا أرى.. تلك البشاشة في الملامح تعشبُ.. وتمر عينك بي وتهرع مثلما.. عبر الغريب مروعاً يتوثبُ..

لا يوجد أقسى على نفس الحر من صدود صديق حقيقي.. أو من تغير رجل من الزمن الجميل!

بدا واضحاً أن التغير تجاهي أنا.. وأنني العلة في الموضوع لا هو.. وكأي شاب عربي مسلم يخطو بثقة نحو الكهولة بسبب شعيرات غادرة.. ولأننا لم نتعلم من آلاف الأفلام الأجنبية التي نشاهدها.. وتقف فيها شقراء اسمها جين أمام أحمق وسيم اسمه مايكل وتقول له بصراحة: مايكل وي نيد تو تالك! (واللام لا تلفظ بالمناسبة.. حتى بالعربية!).. ثم يضعان ما لديهما على «التايبل».. يمكنك لفظ اللام الآن.. لا مشكلة.. وينهيان القصة.. أما نحن فنتركها للزمن من باب: الطيب يعود لأصله.. أو تنهاه صلاته، أو ربما كما يقول المصريون: «مسير القرد تجيبه موزة»!

ولكن مرور الأيام قاتل.. دخلنا إلى 2016.. اضطررت إلى مواجهته كأي جين عربية مسلمة.. بلاش عربية مسلمة.. واضطر هو إلى أن يكون صريحاً: «ألا تؤمن بشفافية الأطفال.. إن لديهم قدرة على معرفة الشر والأشرار.. حين رزقت بابني الأخير وحملته في يديك بكى كثيراً.. ابني لا يرتاح إليك.. وأنا أؤمن بشفافية الأطفال.. إن لديهم قدرة على معرفة الثر والأثرار..».

بالطبع لم يتمكن من لفظ السين بشكل صحيح بعد أن فقد ثنيتيه الأماميتين.. متى ستكبر هذه الأمة؟ من انتظار الأحلام.. إلى الإيمان بالخزعبلات.. والآن الموضة الجديدة: ردود أفعال الأطفال لكي نحدد خياراتنا في الحياة.. وبالطبع فالسبال في عين القرد غزال.. لن يتنازل عن نظريته.. لأن ابنه الداي لاما يستطيع تقييم الطاقة الروحية في الشخص المقابل.. سأتوقف هنا لأنني لو عبرت عن نفسي بالألفاظ التي يستحقها الموقف فلن تقرأ أنت هذه المقالة إلا في المواقع التي يجرم القانون الدخول إليها عبر البروكسي!