أحدث الأخبار
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد سعودي–إماراتي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد
  • 01:50 . عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران... المزيد
  • 01:47 . دبي.. السكان يشتكون من تأجير المواقف وفرض غرامات "غير قانونية"... المزيد
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد

متعة القراءة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-01-2016


في الفصل الثاني من الكتاب الممتع «متعة القراءة» للفرنسي دانيال بناك، يُجري أحد أساتذة اللغة الفرنسية استطلاعاً حول رأي للروائي الفرنسي جوستاف فلوبير(1821 - 1880) يتعلق بنصيحة قدمها فلوبير لإحدى المعجبات بأدبه ورواياته، تتمثل بقوله لها «اقرئي لكي تحيي» فجاءت النتيجة أن أيد الطلاب رأي الروائي، الذي حوّلوه بطريقتهم الخاصة إلى صيغة مثالية، كل حسب طريقته في التعبير، فكتبوا نحن في الحقيقة «نقرأ كي نعلم من نحن، كي نعلم ما يجري في العالم، كي نعرف الآخرين بشكل أفضل، كي نعلم إلى أين نمضي، كي نحافظ على ذاكرة الماضي، كي نضيء الحاضر، كي نكسب الوقت، كي نفرّ من الواقع، كي نبحث عن معنى للحياة، كي نمارس فكرنا النقدي…»

لقد أعطوا أكثر من 19 سبباً ربما لما يمكن أن نطلق عليه سبب أو مبرر القراءة، هذه الآراء التي أوردها الطلاب، وجُلّها يحمل معنى دالاً ورأياً صائباً، وجملة حياتية مضيئة تستحق أن تقدم دائما لكل من يواجهك بهذا السؤال إذا نصحته بالقراءة: ولماذا نقرأ؟ اسرد عليه ما سرده دانيال بناك فربما أضاء له جوانب خفية لم يكن في وارد الانتباه لها أصلا، لأنه في التجربة التي يتحدث عنها كتاب «متعة القراءة»، حتى الأستاذ نفسه الذي أجرى التجربة مع الطلاب لتشجيعهم على القراءة تفاجأ بهذه الردود التي تتشابه مع آراء الفلاسفة والحكماء !

في الفصل الثاني كذلك يتذكر أستاذ آخر شيئا مما قاله «جان جاك روسو»حول تعلم القراءة التي تجره إلى نوع من القراءة تجلب لصاحبها السعادة، خصوصاً إذا كانت قراءة تشاركية، حين يتشارك صديقان مثلا في قراءة كتاب معين فهو حقاً سيسعدهما ويدلهما على ماذا أعطاهم هذا الكتاب، فيلخص هذا الأستاذ السعيد بالقراءة، نوعية وماهية تلك السعادة ويختصرها في المقاومة !

ماذا تعلمنا القراءة أن نقاوم؟ أو ما الأمور التي تساعدنا القراءة على مقاومتها أساسا؟ يقول الأستاذ: بالقراءة نعرف مقاومة «كل العوارض الممكنة، اقتصادية مهنية، نفسية عاطفية مناخية عائلية منزلية، قطيعية مرضية أيديولوجية أو نرجسية، وعلاوة على هذا فإن كل هذه المقاومات تقودنا لمحاربة الموت» فالقراءة الذكية بحسب تعبيره تنقذ الإنسان حتى من نفسه.

يذكر لنا دانيال بناك مثالا حول المقاومة حين يتحدث عن فرانز كافكا الذي كان يقرأ لمحاربة مشاريع أبيه التجارية، أو مثل ذلك المؤرخ والناقد الأدبي والطبيب الغارق في قراءة مالارميه أثناء الاحتلال والسوق السوداء، وهنا تذكرت حديثا للأديب محمد المر الذي سرد يوما عن سر تعلقه بالقراءة فقال إنه كان يقرأ لمقاومة الملل ومرور الوقت حين يتركه والده لساعات في دكان صديقه بائع الكتب!