صحيفة "هآرتس" ترى أن ما يتحدث عنه نتنياهو من "سلام" و"تسويات تاريخية" ما هي إلا كلمات عابرة بعد السيطرة على المنازل في سلوان، أما "إسرائيل هيوم" فتتحدث عن فحوى لقاء أوباما نتنياهو وتعتقد أنهما يريان شرق أوسط جديداً وأكثر خطراً.

اعتبرت صحيفة "هآرتس" أن دخول عشرات المستوطنين الى سبعة مبان في سلوان بواسطة جمعية العاد، يثبت أن كلمات مثل "تسويات تاريخية" و"سلام" ما هي إلا ضريبة طبيعية. ضريبة يتعين على نتنياهو دفعها كي لا يبدو أمام الجمهور في إسرائيل  والمجتمع الدولي على حقيقته. السيطرة على المنازل في سلوان هي عبارة عن دق مسمار إضافي في نعش عملية التسوية السياسية.

وقالت الصحيفة "إن نتنياهو يعرف أنه لا توجد جهة مؤثرة محددة في المنطقة لإبرام إتفاق سلام من دون إخلاء المستوطنات، حتى وإن بحث عن السلام مع السعودية، إلا أنه ليس واضحاً مع من سيصنعه في ضوء سياسة الإستعمار غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل". 

وتابعت "هآرتس" أنه "على خلفية الوضع الحساس في القدس، تعد السيطرة على المنازل في سلوان عملية مدمرة، فالتوتر في المدينة تفاقم بعد قتل محمد أبو خضير وعملية الجرف الصلب، وهو ما أدى الى تظاهرات عنيفة. توسيع الإستيطان في القدس الشرقية قد يشعل موجة عنف جديدة" متسائلة "هل هذا ما يقصده نتنياهو عندما يتحدث عن السلام؟". 

من جهتها تناولت "إسرائيل هيوم" اللقاء الذي جمع نتنياهو بالرئيس الأميركي باراك أوباما. وكتبت الصحيفة الإسرائيلية تقول "حتى الآن، ليس كل شيء معروفاً عن فحوى اللقاء بين باراك أوباما وبنيامين نتنياهو لكن لا شك أنهما تصرفا بحكمة، فقد افتتحا المحادثات بتصريحات إيجابية. أوباما ضد النووي الإيراني ونتنياهو الى جانب حل الدولتين".

وتابعت إن "الفجوات كبيرة، أوباما يعارض استمرار الوضع الراهن في الموضوع الفلسطيني ونتنياهو يضغط في الموضوع النووي لكنه تلقى إستجابة ضعيفة من مضيفه.

مما رشح حتى الآن يمكن الإدراك أن أوباما ونتنياهو يعتقدان أن هناك شرق أوسط جديداً مختلف كلياً عن الذي تخيله شمعون بيريس في أعماق روحه، لكنه جديد. شرق أوسط أكثر خطراً وينتج عدواً مشتركاً لإسرائيل وللدول العربية المعتدلة التي تقبل بزعامة الولايات المتحدة لكن مستوى الأمل يزداد كلما زاد  مستوى الخطر، وربما لمح لذلك نتنياهو في كلامه عن "فكرة من خارج الصندوق".