أثار ظهور حاخام يهودي في مسجد أبوظبي الكبير بالعاصمة، استياءً واسعاً، بالتزامن مع توسيع العلاقات بين أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي.

ونشر ناشطون على "تويتر"، صورة للحاخام الأكبر للمجلس اليهودي الإماراتي "إيلي عبادي"، وهو يلقي كلمة على جمع من المصلين داخل المسجد".

وجاء ظهور الحاخام اليهودي، خلال فعالية نظمتها، الجمعة، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، تحت إشراف وزارة شؤون الرئاسة، بجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.

وقال الباحث والأكاديمي السعودي سعيد بن ناصر الغامدي "تجاوزوا كل ما تخيله علماء المسلمين عن الردة والمرتدين.. الحاخام  اليهودي إيلي عبادي يلقي موعظة الجمعة في مسجد أبوظبي الكبير.. اللهم أحنهم الغداة. اللهم قليبا كقليب بدر لهم ولأعوانهم".

وعلق صاحب حساب كلمة "حق لا تقطع رزقاً" بالقول: "حاخام صهيوني يلقي خطبة الجمعة  في مسجد أبوظبي الكبير.. هذه الديانة التي يتم الترويج لها من قبل الكيان الصهيوني والدول المطبّعة".

وأضاف: "في الوقت الذي كان يلقي الحاخام خطبة للتعايش بين المسلمين والصهاينة كان جيش العدو الصهيوني يقتل الفلسطينيين بدم بارد".

أما المغرد السعودي تركي الشلهوب فعلق قائلا: "صدق أو لا تصدق.. حاخام يلقي عظة الجمعة في مسجد زايد الكبير في أبوظبي، ومجموعة من الـ ...... يستمعون له بإنصات!

وعلق الناشط أحمد البقري على الصورة بقوله: "الحاخام إيلي عبادي يلقي عظة على جموع الإخوة الإماراتيين في مسجد أبوظبي الكبير!".

وتساءل الكاتب القطري عبد الله العمادي قائلاً: "هل التسامح الإسرائيلي يسمح للشيخ القرضاوي مثلاً أو العودة أو الطريفي، بعد فك أَسرهم، ببيان عظمة وسماحة الإسلام أمام حاخامات اليهود وطلابهم في دور عبادتهم؟".

ولفت إلى أن تساؤله يأتي "من باب التسامح أو المصطلح المتداول بكثرة في الإمارات"، والذي تم بموجبه "دعوة هذا الحاخام ليلقي كلمة أمام حضور صلاة الجمعة".

أما حساب باسم "راشد السياسي" فعلق بقوله: "يا دافع البلا وضعكم مريب ومخيف مو لهذه الدرجة تدنسون مساجد الله".

أما عبد الله محمد فقد علق على الصورة بقوله: "للعلم تم منع الشيخ القرضاوي والشيخ عثمان الخميس وغيرهما من العلماء والدعاة العرب والمسلمين واستبدلوهم بمثل هذا!".

أما حساب "مريم" فغرد قائلاً: "والله قلتها كذا مرة، سيأتي اليوم الذي يؤم فيه الحاخام إيلي عبادي، المسلمين في البيت الإبراهيمي، لكن إمامهم أمهم في المسجد!".

ومنتصف أبريل الماضي، كشف الحاخام الأكبر للمجلس اليهودي الإماراتي إيلي عبادي، عن إجراء محادثات لإنشاء أول حي يهودي في الإمارات، يضم كليات ومؤسسات لآلاف اليهود الذين اتخذوا من الإمارات مقراً لإقامتهم.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية عن "عبادي" قوله إن هناك نحو 2000 يهودي مقيمين بالإمارات، ويمارس 500 منهم شعائرهم الدينية.

وقال "عبادي": "تضاعفت أعداد اليهود بالإمارات منذ توقيع اتفاقيات أبراهام (التطبيع) التاريخية مع الإمارات والبحرين عام 2020".

يشار إلى أنه منذ توقيع اتفاقية تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والإمارات، في سبتمبر 2020، وقَّع البلدان عشرات الاتفاقيات الثنائية، وكان الاقتصاد والتجارة العنوان الأبرز لمعظم هذه الاتفاقيات.

وخلال الأعوام الماضية، افتتحت الإمارات مركزاً للديانات الإبراهيمية الثلاث، الإسلام والمسيحية واليهودية، في أبوظبي، كما افتتحت معبداً للهندوسية.