أقدم ناشطون مؤيدون لأوكرانيا ضد الحرب الروسية، على اقتحام سفارة الإمارات في العاصمة البلجيكية بروكسل، وحرق علمها الوطني في حادثة هي الثانية منذ بدء الحرب الأوكرانية الروسية.

وتداول ناشطون وحقوقيون على منصات التواصل الاجتماعي، فيديو متداولاً يظهر قيام عدد من الناشطين أمام مبنى السفارة الإماراتية في بروكسل وهم يحملون الأعلام الإماراتية وصور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أن يلقوا بها على الأرض ويذهبوا.

وبعد لحظات، قدم اثنان آخران وقاما بإلقاء مادة مشتعلة على الأعلام (الإماراتية والروسية) والصور وأشعلوا النار بها، وأخذوا يلوحون بالعلم الأوكراني.

وهذه هي المرة الثانية التي يندد فيها ناشطون بوقوف أبوظبي إلى جانب روسيا في الحرب الأوكرانية، حيث أقدم ناشطون قبل أيام على حرق العلم الوطني أمام سفارة أبوظبي في العاصمة الفرنسية باريس.

وحملت الحرب الأوكرانية، دلالات وصفها البعض بالتقارب الإماراتي الروسي، بعد امتناع أبوظبي التصويت في مجلس الأمن لمرتين متتاليتين (25 و27 فبراير 2022) بإدانة الحرب التي تشنها موسكو على أوكرانيا، فضلا عن اتصال جمع رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد، بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في بداية الحرب.

وأثار الموقف الإماراتي انتقادات واسعة، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، (الاثنين 28 فبراير 2022)، عن مصدر دبلوماسي غربي قوله: إن الغربيين "أصيبوا بخيبة أمل كبيرة إزاء امتناع الإمارات مرتين".