أحدث الأخبار
  • 10:47 . المغربي سفيان رحيمي يقود العين للفوز على الهلال السعودي برباعية في أبطال آسيا... المزيد
  • 09:17 . "فيفا": خروج برشلونة يؤهل أتلتيكو مدريد إلى "مونديال الأندية 2025"... المزيد
  • 09:02 . الإمارات تتعهد بتقديم 100 مليون دولار لدعم السودانيين... المزيد
  • 08:51 . مجلس الوزراء يمدد "العمل عن بُعد" الخميس والجمعة لموظفي الحكومة الاتحادية... المزيد
  • 07:42 . "الداخلية" تعلن انتهاء المنخفض الجوي وتحسن الأحوال الجوية... المزيد
  • 07:06 . مركز حقوقي: أبوظبي تمارس ضغوطاً وانتهاكات ضد محامي أعضاء "الإمارات 84"... المزيد
  • 06:57 . البحرية الإيرانية: سنرافق سفننا التجارية من خليج عدن إلى قناة السويس... المزيد
  • 06:21 . جرائم غير مرئية.. قذيفة إسرائيلية واحدة تقضي على خمسة آلاف جنين أطفال أنابيب في غزة... المزيد
  • 05:39 . خبير أرصاد: "الاستمطار الصناعي" وراء فيضانات الإمارات... المزيد
  • 12:41 . "بنية تحتية هشة".. غرق شوارع مدينة دبي يشعل مواقع التواصل... المزيد
  • 12:16 . تحت غطاء نشر التقنيات الحديثة.. مايكروسوفت تستثمر 1.5 مليار دولار في "G42"... المزيد
  • 12:06 . وسط معارضة أمريكية.. مجلس الأمن يصوّت الخميس على عضوية فلسطين... المزيد
  • 12:01 . مجلس الحرب "الإسرائيلي" يرجئ اجتماعه بشأن الرد على إيران... المزيد
  • 11:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تداعيات التصعيد العسكري في المنطقة... المزيد
  • 11:56 . قطر والسعودية تدعوان لخفض التصعيد بالمنطقة ووقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 11:53 . "مصدر" تستثمر أربعة مليارات درهم في مشاريع الذكاء الاصطناعي... المزيد

واشنطن "قلقة" إزاء اشتباكات طرابلس.. والدبيبة يعلن وفاة "مشروع الانقلاب"

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 18-05-2022

عبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الثلاثاء، عن قلق الولايات المتحدة العميق حيال التقارير التي تحدثت عن وقوع اشتباكات في طرابلس بليبيا.

ودعا كل "المجموعات المسلحة إلى الامتناع عن العنف، والقادة السياسيين إلى الاعتراف بأن الحصول على السلطة أو الحفاظ عليها بالقوة سيؤذي فقط الشعب في ليبيا".

وقال برايس إنه "من المهم بالنسبة للقادة الليبيين التوصل إلى إجماع لتفادي الاشتباكات كالتي رأيناها أمس ونواصل الاعتقاد بأن المسار الوحيد القابل للحياة لقيادة شرعية هو عبر السماح لليبيين باختيار قياداتهم عبر انتخابات حرة وعادلة".

وأشار إلى أن المحادثات الدستورية "جارية في القاهرة، وهي أكثر أهمية عما كانت عليه من قبل".

وأكدر برايس أنه على "أعضاء البرلمان والمجتمعين هناك أن يعرفوا أن مواصلة عدم وجود قواعد دستورية تؤدي إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في توقيت واقعي وتقدمي يحرم الليبيين من الاستقرار والازدهار الذي يستحقونه".

وأعلنت الحكومة الموازية في ليبيا برئاسة، فتحي باشاغا، التي تحظى بتأييد البرلمان وبدعم المشير، خليفة حفتر، مغادرتها العاصمة طرابلس، الثلاثاء، عقب اشتباكات مسلحة استمرت لساعات إثر محاولتها إزاحة حكومة، عبد الحميد الدبيبة.

وأعلن باشاغا، فجر الثلاثاء، دخوله برفقة أعضاء حكومته إلى طرابلس في وقت متأخر مساء الاثنين، لتشهد أجزاء من العاصمة اشتباكات مسلحة بين "القوة الثامنة" - وهي مجموعة مسلحة في طرابلس مؤيدة لباشاغا - وعدد من التشكيلات المسلحة في غرب ليبيا والعاصمة، حيث مقر حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة الرافض للتخلي عن السلطة.

واعتبر رئيس حكومة طرابلس، عبد الحميد الدبيبة، مغادرة باشاغا طرابلس فشلا لمشروع "التمديد والانقلاب".

وقال في كلمة متلفزة مساء الثلاثاء، "مشروع التمديد والانقلاب قد انتحر سياسيا، واليوم صدرت شهادة وفاته رسميا، ولا مستقبل إلا بالانتخابات".

إلى جانب ذلك، أصدر الدبيبة قرارا بإعفاء اللواء أسامة جويلي، من مهامه رئيسا للاستخبارات العسكرية، على خلفية أحداث طرابلس.

بدوره، اعتبر رئيس الحكومة المعينة من البرلمان، أن رئيس حكومة طرابلس، استخدم المال العام لشراء الولاءات.

وقال باشاغا في مؤتمر صحفي من مدينة سرت بعد ساعات على مغادرة طرابلس، "الدبيبة استعمل السلاح والمال العام لتعزيز سلطته(...)، للأسف طرابلس مختطفة".

وعن الموقع الذي ستمارس فيه حكومته أعمالها، قال "سنمارس أعمالنا من سرت، في انتظار مباشرة عملنا من العاصمة، شرط التأكد من عدم إسالة قطرة دم واحدة فيها".

وأوضحت الحكومة الموازية في وقت سابق، أن "رئيس الوزراء فتحي باشاغا وعدد من اعضاء حكومته، غادروا العاصمة، حرصا على سلامة وأمن المواطنين وحقنا للدماء".

وبررت مغادرتها طرابلس فور دخولها لساعات قليلة، بأنها "إيفاء لتعهداتها للشعب الليبي، بخصوص سلمية مباشرة عملها من العاصمة وفق القانون، وحقنا للدماء وسلامة المواطنين".

واستنكرت حكومة الوحدة الوطنية، "قيام مجموعة مسلحة خارجة عن القانون بمحاولة التسلل في جنح الظلام للعاصمة طرابلس في محاولة يائسة لإثارة الرعب والفوضى بين سكانها".

وقالت الحكومة التي عينت بموجب اتفاق سياسي رعته الأمم المتحدة قبل أكثر من عام، بأن "الأجهزة الأمنية تعاملت بكل مهنية وحزم مع هذا الاختراق الأمني، وتمكنت من وأد الفتنة والمحافظة على استقرار العاصمة".

وأكدت "التزامها أمام الليبيين وإيصالهم لتحقيق الانتخابات، ومنع أي محاولات تسعى لها بعض الأطراف للتمديد لأنفسها وفرض نفسها بالقوة".

ورد فتحي باشاغا على حكومة الدبيبة ووصف تصرفاتها بأنها "هستيرية".

وكتب باشاغا في تغريدات على تويتر أن "سلوكيات الحكومة المنتهية الولاية هستيرية، ومواجهتهم للسلام بالعنف والسلاح، دليل قاطع أنها ساقطة وطنيا وأخلاقيا، وعدم امتلاكها لمصداقية لإجراء انتخابات نزيهة".

واندلعت مواجهات بين مجموعات مسلحة في طرابلس بعيد دخوله، وفق مراسل وكالة فرانس برس، ثم توقفت تماما قرابة الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (07,00 ت غ).

في فبراير، عين البرلمان ومقره في شرق ليبيا وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا رئيسا للوزراء. ويحظى البرلمان بدعم المشير خليفة حفتر الذي حاولت قواته السيطرة على العاصمة عام 2019.

لكن باشاغا فشل حتى الآن في إطاحة حكومة الدبيبة التي كلفت بمهمة أساسية هي تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية كانت مقررة في ديسمبر الماضي.

فقد أدت الخلافات بين الفرقاء السياسيين، لا سيما على القانون الانتخابي، إلى تأجيلها إلى أجل غير مسمى، علما أن المجتمع الدولي كان يعلّق عليها آمالا كبيرة لتحقيق الاستقرار في البلد.

ويرى خصوم الدبيبة بأن ولايته انتهت مع هذا التأجيل.

تنديد دولي

وعقب هذه الأحداث المتسارعة، نددت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني وليامز، بالتصعيد في طرابلس، مطالبة بـ"الكف عن الخطاب التحريضي والمشاركة في الاشتباكات وحشد القوات".

وشددت وليامز عبر تويتر على "الحاجة الملحة للحفاظ على الهدوء على الأرض وحماية المدنيين".

وقالت "أحث على ضبط النفس"، منوهة إلى أن النزاع لن يحل "بالعنف" بل بـ"الحوار والتفاوض".

من جانبه، أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن "بالغ القلق" وناشد في بيان صحافي، جميع الأطراف "ضبط النفس وعدم تأجيج الصراع"، مطالبا ب"تهيئة الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات في أقرب فرصة ممكنة".

وغرقت ليبيا في فوضى سياسية وأمنية منذ سقوط نظام معمر القذافي في أعقاب انتفاضة شعبية دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011. وباتت تعيش انقساما بين حكومتين موازيتين في الشرق والغرب في ظل انعدام للأمن.

وأصبح إنتاج النفط، المصدر الرئيسي للعائدات في البلاد، رهينة للانقسامات السياسية عبر سلسلة عمليات إغلاق قسري لمواقع نفطية ليبية.

وطالبت المجموعات التي تقف وراء عمليات وقف الإنتاج النفطي وتعد مقربة من معسكر الشرق، بنقل السلطة إلى باشاغا وتوزيع عائدات النفط بشكل أفضل.