تم وضع قواعد العمل الجديدة التي تم طرحها يوم الثلاثاء لتغيير مشهد العمل في القطاع الخاص، وتؤثر التغييرات على 4.9 مليون موظف في الدولة حيث أن التشريع الذي تمت الموافقة عليه في أواخر عام 2021 يحل محل قانون تمت صياغته لأول مرة في عام 1980.

ونقلت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الصادرة بالإنجليزية، عن عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، قوله إن هذه الخطوة ستعزز سوق العمل لسنوات قادمة "تتميز بالمرونة والكفاءة وسهولة ممارسة الأعمال واستقطاب الكفاءات والخبرات والمهارات المتاحة".

تشير العديد من التغييرات إلى تطورات رئيسية تعود بالنفع على الموظفين وأرباب العمل. وبعضها عبارة عن تعديلات طفيفة من غير المرجح أن تغير حياة العمل اليومية.

وتؤثر القوانين على الموظفين في المناطق الحرة وشركات البر الرئيسي، باستثناء مركز دبي المالي العالمي وأسواق أبوظبي العالمية.

التغييرات الكبيرة والصغيرة

في الأشهر المقبلة، سيشهد العمال استبدال عقودهم الدائمة أو لأجل غير مسمى بعقود قابلة للتجديد لمدة ثلاث سنوات، مع بعض الآثار المترتبة على المكافأة اعتمادًا على طول مدة الخدمة.

وستعمل الأحكام الإضافية على تسهيل قيام الشركات بتوظيف أشخاص للعمل بدوام جزئي والسماح بمشاركة الوظائف. ويمكن لأصحاب العمل الآن تقديم عمل بدوام جزئي لمن هم في سن 15 عامًا فما فوق - بالإضافة إلى خبرة قيّمة في مكان العمل.

وقال محمد رشدي، الشريك في شركة ICLO للمحاماة إن "هناك شيئاً جيداً جدًا لطالبي العمل، الذين يمكنهم العمل بحرية ولديهم ترتيباتهم الخاصة بموافقة متبادلة من صاحب العمل".

ويجب على أرباب العمل منح الأمهات الجدد إجازة أطول، مع 15 يومًا إضافيًا بنصف أجر و 45 يومًا إجازة غير مدفوعة الأجر في حالة المرض، مما يمثل زيادة بنحو 30 في المائة.

والموظفون الذين فقدوا وظائفهم أو تركوها سيكون لديهم 180 يومًا قبل انتهاء صلاحية تأشيرة إقامتهم – بزيادة 30 يومًا فقط قبل ذلك. هذه الخطوة هي واحدة من أهم التغييرات في السنوات.

وبموجب القواعد السابقة، أساء بعض أصحاب العمل استخدام بند عدم المنافسة لإجبار الموظف المغادر على مغادرة البلاد بدل تولي وظيفة جديدة، وهذا ما لم يعد مسموحا به.

"العمال أقل تقيدًا بوظائفهم"

قالت إميلي روبرتس، المستشارة في شركة  Genie، وهي وكالة توظيف في دبي، إن هذه الخطوة سيكون لها تأثير إيجابي على الرفاهية في مكان العمل والبيئات، حيث يمكن للعديد من الباحثين عن العمل الآن قضاء الوقت في البحث عن الفرصة المناسبة.

وقالت: "أعتقد أن هذا قد يحفز بعض الأفراد على القيام بالقفزة والبحث عن دور أفضل لهم". مضيفة: "بصفتي موظفة توظيف، صادفت الكثير من المرشحين غير السعداء بشدة بوظائفهم، والذي يمكن أن يعود لعدد من الأسباب، [مثل] سوء الإدارة أو عدم وجود توازن بين العمل والحياة."

وقالت إن الكثير من الناس لم يتمكنوا من اتخاذ قفزة الاستقالة في الماضي دون تأكيد من وجود وظيفة أخرى، ويرجع ذلك أساسًا إلى قيود التأشيرات.