أعلنت السلطات السودانية، الأحد، إحباط تهريب 21 لاجئا إثيوبيا في ولاية القضارف (شرق)، كانوا في طريقهم إلى الإمارات وليبيا.
وقالت وكالة السودان الرسمية، إن جهاز المخابرات العامة بالولاية "نفذ عملية أمنية نوعية تمكن خلالها من إحباط تهريب 21 شخصا من الجنسية الإثيوبية، 20 منهم من الفتيات أقل من 20 عاما".
وأضافت أن "المتهربين كانوا في طريقهم إلى الخرطوم عبر سهل البطانة (شرق) ومنها إلى (إمارة) دبي وليبيا".
ونقلت الوكالة عن مدير المخابرات بالولاية، آدم عثمان، قوله إن "العملية تأتي في أعقاب إعادة صلاحيات جهاز المخابرات العامة لمقابلة مقتضيات المرحلة وحفاظا على أمن البلاد من المهددات الأمنية".
وأشار إلى "القبض على شبكة الاتجار وتهريب البشر خلال إحباط المحاولة، والتحفظ على وسائل الحركة المستخدمة، بالإضافة إلى قطعة سلاح كلاشنكوف".
ولم يذكر المسؤول السوداني تفاصيل أكثر عن العملية الأمنية، وكيف حاول المهاجرون الوصول إلى الإمارات وليبيا انطلاقا من البلاد.
وفي 13 يوليو الماضي، أعلنت الخرطوم، ارتفاع عدد الفارين من إقليم "تيغراي" شمالي إثيوبيا، إلى 78 ألف لاجئ، بفعل الحرب التي يشهدها الإقليم منذ أكثر من عام، بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي".
ويكافح السودان ظاهرة التهريب التي تضاعفت معدلاتها في السنوات الأخيرة، وتقودها عصابات منظمة على حدوده الشرقية مع إثيوبيا وإريتريا، ويمتد نطاق نشاطها إلى الحدود الشمالية الغربية مع ليبيا.
ولا توجد إحصاءات رسمية بأعداد المهاجرين غير النظاميين والعصابات التي تنشط في تهريبهم، وتبرر الحكومة ذلك بضعف إمكاناتها مقارنة بالتكلفة الكبيرة لملاحقة العصابات عبر حدود البلاد الواسعة.
