حصدت الإمارات المركز الثاني عالمياً في جاذبية سوق التجزئة لديها للمستثمرين العالميين في قطاع تجارة التجزئة، وهو أحد المؤشرات الفرعية ضمن "مؤشر تطور تجارة التجزئة العالمية، 2021"، الصادر عن "كيرني" الأمريكية للاستشارات الاقتصادية.

وبلغ رصيد الإمارات 78.4 من أصل 100 درجة في المؤشر الفرعي "جاذبية سوق التجزئة"، حيث لم تتفوق عليها سوى الصين، التي نالت العلامة الكاملة.

وجاءت الإمارات في المركز الـ14 عالمياً في المؤشر العام، برصيد 50 درجة وتفوقت على روسيا التي جاءت في المركز15، برصيد 49.3 درجة، وتركيا التي نالت المركز 21، برصيد 46.8 درجة.

ويرصد المؤشر العام مستويات تطور تجارة التجزئة ونمو سوقها في مختلف دول العالم بصفة سنوية. وكانت صدارة المؤشر العام في 2021 من نصيب الصين التي بلغ رصيدها 72.8 درجة. وجاءت الهند في المركز الثاني برصيد 64.4 درجة، تليها برصيد 54.1 درجة.

وبحسب التقرير المُرفق بنتائج المؤشر، ذكرت "كيرني" أن قطاع تجارة التجزئة بالإمارات يشهد حالياً تعافياً قوياً من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي "كوفيد-19".

وذلك في سياق تعافي اقتصاد الإمارات عموماً، بفعل التعديلات التي طبقتها الحكومة في القوانين المتعلقة بإقامات الوافدين وأيضا في القوانين الاستثمارية، والجهود المكثفة التي بذلتها الدولة لنشر التطعيم باللقاحات المُضادة للجائحة بين السكان. واستشهد التقرير بأحدث توقعات صادرة عن مصرف الإمارات المركزي، والتي مفادها أن النمو في الناتج المحلي الإجمالي للدولة سيبلغ بنهاية العام الجاري 2.4%، يرتفع في العام المقبل إلى 4%.

وأكد التقرير أن التعديلات التشريعية التي أجرتها حكومة الإمارات والتدابير التي أعلنتها لدعم وتحفيز اقتصاد الدولة في مواجهة تداعيات "كوفيد-19" أتت بنتائجها المرجوة، وهو ما يتبين من واقع البيانات الرسمية. فعلى سبيل المثال، سجل الاقتصاد غير النفطي بالدولة في شهر يوليو الماضي أقوى معدلات نموه منذ عامين. ومن المتوقّع أن ينمو بنسبة 4% في كلٍ من العامين الجاري والمُقبل.

وأشار التقرير أن تعافي قطاع التجزئة في الإمارات حالياً يُعد استئنافاً لمسيرة ناجحة خاضتها الإمارات على مدار العقد الماضي واستقطبت خلالها مستويات عالية من الإنفاق الاستهلاكي وعدداً هائلاً من العلامات التجارية المرموقة عالمياً في تجارة التجزئة، والتي جاءت الإمارات لتكون بوابتها للتوسع في الشرق الأوسط، بعد أن رسخت الإمارات مكانتها باعتبارها كمركز رئيسي لدخول أسواق المنطقة.

ووصف التقرير سوق التجزئة بالإمارات بأنها سوق عصرية ومسايرة لأحدث الاتجاهات في تجارة التجزئة العالمية، حتى باتت تعمل مثل أسواق التجزئة العالمية فائقة التطور.

وتطرق التقرير إلى قطاع التجزئة في دبي تحديداً، موضحاً أنها من المتوقع أن تشهد على مدار العام الجاري نمواً يبلغ 761.000 متر مربع في المساحة الإجمالية المُتاحة للاستئجار في قطاع التجزئة، بالمقارنة مع 110.000 متر مربع فقط على مدار العام الماضي.