زارت وزيرة خارجية الاحتلال الإسرائيلي أيليت شاكيد اليوم الإثنين مسجد زايد الكبير وواحة الكرامة بأبوظبي في زيارة تسببت بسخط واسع من استقبال الوزيرة المعروفة بمواقفها المتطرفة.

ولاقت زيارة شاكيد حفاوة بالغة من قبل السلطات الإماراتية، حيث التقت نظيرها سيف بن زايد آل نهيان، في حين استقبلها في واحة الكرامة خليفة بن طحنون آل نهيان، المدير التنفيذي لمكتب شئون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي.

واقترحت الوزيرة "تعزيز التدريب والتعليم للأئمة المسلمين من مواطني إسرائيل (فلسطينيو الـ48) في الإمارات، على الاعتدال الديني والتسامح ومكافحة العنف"؛ وفق "إسرائيل اليوم". حيث تتحكم الداخلية الإسرائيلية في مهمة تعيين الأئمة المسلمين في البلدات والمدن العربية، وتوظف حوالي 300 إمام ومؤذن في 270 مسجدا.

وشاركت شاكيد صورا وفيديو لها خلال الزيارة، وغردت بالعبرية على تويتر قائلة "افتتحت اليوم بجولة في واحة الكرامة، النصب التذكاري لدولة الإمارات العربية المتحدة، تخليداً لذكرى القوات الأمنية التي سقطت أثناء الخدمة".

وتابعت قائلة "يتم استقبالنا بالكثير من الدفء والحب مع توقعات كبيرة لاتفاقية السلام. التفاصيل لاحقا".

ونشر حساب "إسرائيل في الخليج" صورة لشاكيد وهي تضع إكليلا من الورود عند نصب "واحة الكرامة".

وتعتبر واحة الكرامة أحد أبرز المعالم الوطنية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث تم تشييدها تخليداً للقتلى من الجنود الإماراتيين.

وكتب "إسرائيل في الخليج" في تغريدة "زارت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أبوظبي اليوم، حيث زارت جامع الشيخ زايد وواحة الكرامة التي تعتبر مقصداً رئيسياً للزوار والسائحين ووجهة للتعرف على تضحيات أبناء الامارات في سبيل الدولة".

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية إن زيارة شاكيد التي بدأت في أبوظبي ستنتهي في دبي. وأضافت: "في الجزء الرئيسي من الزيارة، عقدت شاكيد لقاء مع وزير الداخلية ونائب رئيس مجلس الوزراء سيف بن زايد آل نهيان، وتعرّفت على مشاريع وطنية حول موضوع المدينة الذكية والرقمنة، ومدينة آمنة".

وناقش الوزيران اتفاق إلغاء تأشيرات الدخول بين الإمارات وإسرائيل، الذي تم توقيعه في أكتوبر 2020 ويدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل.

ومن المقرر أن تزور شاكيد الجناح الإسرائيلي في معرض “إكسبو دبي 2020”.

وشاكيد هي القيادية رقم 2 في حزب "يمينا" (يمين)، برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وهي معروفة بمواقفها المتشددة المؤيدة للاستيطان، والمعارضة لإقامة دولة فلسطينية.

وتسببت الزيارة بسخط واسع خصوصاً أن السلطات في أبوظبي سمحت لشاكيد بدخول مسجد زايد الكبير في الوقت الذي تحمي فيه الوزيرة المتطرفة اقتحامات المسجد الأقصى من قبل اليهود.

وقال الفلسطيني أدهم أبو سليمة على حسابه بتويتر: "وزيرة الداخلية الصهيونية أيلييت شاكيد توجهت اليوم إلى أبو ظبي، وهي التي توفر الحماية لقطعان المغتصبين الصهاينة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك".

من جهته كتب الصحفي القطري "أحمد علي" على صفحته بتويتر قائلاً: "الصهيونية المتطرفة المتعجرفة (إيليت شاكيد)وزيرة الداخلية الإسرائيلية المعروفة بمواقفها العدائية ضد الفلسطينيين، التي طالبت بإبادتهم وقتل أمهاتهم وتدمير منازلهم. هذه (الإرهابية) تزور أبوظبي حاليا وقامت خلال زيارتها الرسمية بزيارة جامع الشيخ زايد، كما زارت النصب التذكاري لشهداء الإمارات".

من جهته تساءل حساب على تويتر يسمي نفسه الحاج عبود ساخراً "إذا ربنا بقبل الصلاة بمثل هيك مساجد بنيت من أموال الطغاة والظلم وعشان يزورها أمثال شاكيد وإيفانكا ترامب وغيرهم.؟".

ووقعت إسرائيل والإمارات، منتصف سبتمبر 2020، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.